أستاذ أمراض الأسماك: جلب زريعات من الخارج «خطأ كبير»
قال د. عادل شهير، أستاذ أمراض ورعاية الأحياء المائية بكلية الطب البيطري بجامعة بنها، إن هناك فارقا بين الأمن الحيوي والأمان الحيوي، حيث إن الأخير يعتمد على القيام بالأول من خلال عدة مستويات.
وتابع “شهير” خلال لقائه ببرنامج “الذهب الأزرق” المذاع على راديو “هواها بيطري” أن تلك المستويات أعلاها الأمن الحيوي الدولي عن طريق منع الأسماك التي تحمل الأمراض خلال عملية الاستيراد والتصدير، ثم على المستوى القومي عن طريق عزل الأسماك المستوردة من الخارج وفحصها، ثم الأمن الحيوي على مستوى المزرعة بعدم دخول مسببات الأمراض إلى المزرعة.
عناصر الأمان الحيوي
وأضاف أستاذ أمراض ورعاية الأحياء المائية بكلية الطب البيطري بجامعة بنها أن الأمان الحيوي داخل المزرعة يعتمد على خمسة عناصر هي:
- الاختيار الجيد للزريعة، والتأكد من مصدرها والتأكد من خلوها من الأمراض والبكتيريا.
- الاهتمام بالمياه لأنها البيئة التي يعيش بداخلها الأسماك عن طريق أخذ بعض الاحتياطات الخاصة بدرجة حرارة المياه ونسبة الملوحة ودرجة التركيز الأيوني الموجود بها ونسبة الأمونيا وغيرها.
- الاهتمام بالتغذية، ومعرفة شروطها ومواعيدها ونسبها وأيضا أماكن تخزينها وخلوها من السموم الفطرية.
- ضرورة أخذ الحيطة من جانب العاملين داخل المزرعة والاهتمام بالتعقيم الخاص بهم حتى لا يكونوا أنفسهم سببا للعدوى.
- نظافة وتعقيم الأدوات المستخدمة داخل المزرعة.
وأوضح أن من الأخطاء التي وقع فيها بعض الناس هي جلب زريعات من الخارج لزراعتها؛ لأن هناك بعض السلالات تعيش داخل بيئة وسط ظروف معينة ولا يمكنها الاستمرار في العيش هنا، إضافة إلى ضرورة معرفة الشهادة الصحية التي تضمن سلامتها في الوقت الحالي وتاريخ وسجلات الأمراض التي تعرضت لها.
وشدد د. عادل شهير، على عدم استخدام المضادات الحيوية لعلاج الأسماك؛ لما لها من خطورة كبيرة على صحة وسلامة البشر، حيث تتبقى بعض من المواد الفعالة داخل الأنسجة ويتناولها الإنسان فتؤدي إلى عمل تأثير جانبي للبكتيريا فتصبح المضادات الحيوية غير مجدية، مما يعرض حياة الشخص للخطر عند الإصابة بذات الميكروب.
وأكد على الاقتصار على المواد الفعالة المصرح باستخدامها في العلاج بالنسب والشكل المسموح به وعدم الحصاد قبل نهاية مدة الانسحاب من الجسم بالكامل.