وزير الشباب والرياضة ومؤسسة زايد العليا يطلقان قافلة زايد الخيرية من الجيزة

شهد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، صباح اليوم الاثنين، وبحضور الأستاذ إبراهيم الشهابي نائب محافظ الجيزة، ووفد رفيع المستوى من مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم برئاسة سعادة عبدالله عبدالعالي الحميدان، ومسؤولي مكتب “قادرون باختلاف” بوزارة الشباب والرياضة، ولفيف من قيادات الوزارة، إطلاق فعاليات قافلة زايد الخيرية. وقد انطلقت القافلة من مركز التنمية الشبابية بالحوامدية التابع لمحافظة الجيزة.

وخلال كلمته للوفد الإماراتي والحضور، أكد الدكتور أشرف صبحي على الأهمية الاستراتيجية لبرنامج “جسور أمل القابضة” برعاية القابضة (ADQ)، مشيراً إلى أنه يمثل جزءاً محورياً في التعاون الوثيق بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية. وأوضح أن هذا التعاون يعكس الرؤية المشتركة بين البلدين الشقيقين نحو تعزيز التنمية المستدامة والشاملة.

وأضاف الوزير أن إطلاق قوافل زايد الخيرية يأتي في إطار العطاء المجتمعي والتسامح الإنساني، وهو الهدف الذي تستلهمه هذه المبادرة المباركة التي تحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، صاحب الأيادي البيضاء والأعمال الخيرية الجليلة. وأشار إلى أن هذه القافلة تمثل باكورة سلسلة من القوافل الطبية التطوعية والعيادات المتنقلة والمستشفيات المتحركة التي ستجوب مختلف القرى والمحافظات المصرية لتقديم الدعم والرعاية للمواطنين.

وفيما يتعلق بالبروتوكول الذي تم توقيعه على هامش الفعاليات، أوضح الدكتور صبحي أن هذه الاتفاقية هي امتداد لسلسلة من البروتوكولات الناجحة مع الجانب الإماراتي، والتي كان من أبرزها تجهيز مراكز للتخاطب وتنمية المهارات والتكامل الحسي في يونيو 2021، وذلك ضمن برنامج “جسور الأمل” الذي تنفذه وزارة الشباب والرياضة من خلال الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، وبالتعاون المثمر مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بهدف دعم وتمكين ذوي القدرات الخاصة على مستوى الجمهورية.

ونوه وزير الشباب والرياضة إلى أن مراكز الابتكار والتخاطب تقدم خدماتها المتكاملة مجاناً للمستفيدين من المشروع، مؤكداً على الانتشار الواسع لهذه المراكز التي أصبحت متواجدة في جميع مراكز الشباب بمختلف محافظات مصر، وتقدم العديد من الجلسات المتخصصة بالمجان. وكشف عن أن حجم الاستثمار في هذا المشروع الحيوي بلغ 79 مليون جنيه مصري.

واستطرد الدكتور أشرف صبحي في حديثه عن البروتوكول، موضحاً أن عدد المستفيدين من خدمات مراكز التخاطب قد وصل إلى حوالي 20 ألف مستفيد من الأطفال. كما أشار إلى أن المشروع ساهم في توفير فرص عمل لما يقرب من 600 أخصائي في مجالات التخاطب وتنمية المهارات والتكامل الحسي والمقاييس النفسية. وأعلن الوزير عن أنه يجري حالياً إنشاء 30 مركز تخاطب إضافي، بالإضافة إلى إنشاء غرف للعلاج الطبيعي داخل بعض مراكز التخاطب القائمة. وأكد على حرص الوزارة على تطوير مهارات الأخصائيين العاملين في هذه المراكز من خلال تنظيم العديد من الورش التدريبية المتخصصة. وعلى الصعيد الرياضي والترفيهي، لفت إلى إنشاء حديقة وملعب للأطفال في مركز شباب 15 مايو بالقاهرة.

من جانبه، أعرب سعادة عبدالله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، عن ترحيبه بوزير الشباب والرياضة، ونقل تحيات القيادة السياسية بدولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً على الأهمية الكبيرة للشراكة الاستراتيجية بين مؤسسة زايد ووزارة الشباب والرياضة، والتي تمثل سلسلة التعاون الثالثة على التوالي بين الجانبين.

بدوره، نقل الأستاذ إبراهيم الشهابي، نائب محافظ الجيزة، تحيات المهندس عادل النجار محافظ الجيزة للحضور. وأكد على النجاح الذي حققته الدولة المصرية في تعظيم دور مراكز الشباب لتصبح مراكز دعم وتنمية شاملة، إلى جانب دورها في الأنشطة المجتمعية التي تهدف إلى تطوير جميع فئات المجتمع. وأشار إلى أن هذه المراكز تستقبل المواطنين لتلقي مختلف الخدمات وليس لممارسة الأنشطة الرياضية فحسب. كما أبدى استعداد أجهزة المحافظة الكامل للمشاركة في مختلف برامج التنمية المقامة بالتعاون مع شركاء التنمية، مقدماً الشكر لوزارة الشباب والرياضة ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم على تنظيم هذه القافلة الهامة لدعم أهالي مدينة الحوامدية، متمنياً تكرار هذه التجربة والتوسع في نطاقها لخدمة جهود المحافظة وزيادة الخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف أنحاء المحافظة.

وقد قام بتوقيع البروتوكول من جانب وزارة الشباب والرياضة اللواء إيهاب بشير الوكيل الدائم، وعن الجانب الإماراتي سعادة عبدالله الحميدان