أخبار وتقاريرلارجهواها بيديا

للمربين.. كيف تحقق أعلى استفادة من الأعلاف؟

قال د. محمود رمضان، استشاري مزارع الحلاب، إنه من المهم للمربي أن يكون على دراية وإلمام بجميع أنواع الأعلاف التي تقدم إلى الحيوانات وذلك للوقوف على أوجه الاستفادة منها وتحقيق أكبر عائد ممكن من الحيوانات.

وتابع “رمضان” خلال لقائه في برنامج “الكاميرا في المحلب” المذاع على راديو “هواها بيطري” أن مواد العلف تنقسم بشكل رئيسي إلى جزئين:

1- الأعلاف الخشنة: وهي أساس التغذية عند المربي في البداية وتنقسم إلى نوعين:
– طرية: وهي نسبة إلى اسمها تحتوي على رطوبة عالية جدا مثل المحاصيل الخضراء والسيلاج والدرنات وتتأثر بشكل أساسي بالمناخ والتربة التي تزرع فيها.
– جافة: مثل الأتبان المختلفة.

2- الأعلاف المركزة: وتنقسم إلى:

  • علف مصدر للطاقة: وهو الذي يقوم بإمداد جسم الحيوان بالطاقة مثل الحبوب المتنوعة ومخلفات المطاحن مثل النخالة.
  • مصدر للبروتين: وهي التي يعتمد عليها الجسم لإمداده بالبروتين مثل مصادر نباتية كأكساب بذرة القطن وبذرة فول الصويا والفول السوداني والسمسم.
  • إضافات الأعلاف: مثل العناصر المعدنية والدهون والأحماض الأمينية والفيتامينات أو الإضافات العلاجية.

وأكد د. محمود رمضان، استشاري مزارع الحلاب، أنه ينبغي أن يتم الموازنة بين عناصر الأعلاف الخضراء والجافة والمركزة، حيث يجب أن تحتوي على الأعلاف الخضراء مثل البرسيم والذرة وغيرها.

وأشار إلى أن من الأعلاف الخضراء الهامة “السيلاج” وهو نوع محبب للحيوانات ومحفز قوي لها للطعام من حيث الطعم والرائحة، كما أنه من المواد الهامة جدا لتغذية الحيوانات والحصول على أعلى إنتاج سواء كان في إنتاج الألبان أو اللحوم، حيث تحتاج الأبقار من 20 كيلو إلى 25 كيلو من السيلاج يوميا.

وأضاف أن استخدام الدرنات مثل البطاطا والبنجر والبطاطس وغيرها لأنها تحتوي على كم كبير من الكاربوهيدرات، وأيضا يستخدم الأتبان كعنصر من عناصر العليقة وبالرغم من فقرها من المواد والعناصر الغذائية إلى حد كبير لكن لها أهمية في عملية الإشباع وتجنب عسر الهضم والانتفاخات.

العليقة ذات المردود الاقتصادي

وأوضح د. محمود رمضان، استشاري مزارع الحلاب، أن العليقة الجيدة يجب أن تحتوي كذلك على “الدريس” وهو البرسيم المجفف ويمتاز بقيمته الغذائية العالية جدا حيث يجب ألا يقل نسبة البروتين به عن 12% ومعادل النشا عن 34% ونسبة رطوبة لا تزيد عن 15% ونسبة المواد المهضومة فيه لا تقل عن 48% ويجب أن يكون مستساغا للحيوان، وخاليا من الفطريات  والعفن، ولا يكون به حشائش غريبة، وأن يكون ذا رائحة مقبولة للحيوان حتى يأكلها ليعطي مردودا غذائيا كبيرا.

وقال إنه يجب أيضا استخدام الأعلاف المركزة في العليقة مثل الحبوب المختلفة كالقمح والذرة والشعير وغيرها من الحبوب الغذائية، وذلك لكونها مصدرا هاما للكربوهيدرات الهامة لإمداد الجسم بالطاقة. وأشار إلى أنه يجب استخدام مصادر للبروتين سواء أكانت نباتية مثل البقوليات مثل الفول وفول الصويا وجلوتين الذرة والأكساب الزيتية أو حيوانية.

وأكد استشاري مزارع الحلاب، على ضرورة وضع إضافات الأعلاف الهامة للغاية في عملية التغذية بشكل عام، والتي تؤدي إلى زيادة إنتاج الألبان، وزيادة النمو، وتحسين الحالة الصحية، أو بعض الإضافات الوقائية، ولكن يجب أن يتم وضعها بنسب محددة ودقيقة من قبل مختص، مثل العناصر المعدنية كالحديد والكالسيوم والفسفور والأحماض الأمينية الأساسية وغيرها.

وتابع أن هذه الإضافات تكون ذا خلفية اقتصادية في الأساس حيث يجب على المربي أن يكون على دراية تامة بما يحتاج أن يتوافر من كل هذه المواد والعناصر الغذائية والمركبات الإضافية، حتى لا تكون العليقة غير متكاملة وغير مفيدة للحيوان وبالتالي يؤثر بالسلب على الإنتاج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى