أخبار المجــالأخبار وتقارير

الحمى القلاعية “تحت السيطرة والتحصينات فعالة” (1)

د. محمد عثمان: 3 أنواع للحمى القلاعية في مصر.. والذروة في يناير وفبراير.. والتحصين بانتظام هو الحل

– التحصين يبدأ من عمر 3 شهور.. واللقاح المحلي الأفضل

كتب- محمد أشرف

مع اقتراب فصل الشتاء تنتشر الحمى القلاعية وهي مرض فيروسي وبائي سريع وتسبب تأثيرات ضخمة على الثروة الحيوانية في مصر مهددة إنتاجية القطعان؛ ولذا يدق «هواها بيطري» ناقوس الخطر قبيل حلول فصل الشتاء على مزارع الثروة الحيوانية في مصر، ويستعرض آراء الخبراء وأهل التخصص في كيفية مواجهة المرض وعلاجه والوقاية منه والتحصينات اللازمة له، وما وصل إليه الوضع الوبائي في مصر في السياق التالي..  

3 أنواع للحمى القلاعية

في البداية يقول د. محمد عثمان، خبير الإنتاج الحيواني والرئيس التنفيذي لشركة لافاش جروب، إن مرض الحمى القلاعية من الأمراض الفيروسية المستوطنة في مصر من سنوات، ويوجد 7 أنواع من الفيروس عموما لكن في مصر يوجد 3 أنواع فقط والتي يتم منها التحصين ويسببوا مشاكل في القطعان.

يناير وفبراير.. ذروة المرض

وتابع «عثمان» أنه عادة ما تحدث الإصابة الموسمية بالمرض مع دخول فصل الشتاء من شهر يناير وفبراير وهي فترة نشاط الفيروس، مضيفا أن السبيل الوحيد للتحكم في الحمى القلاعية هو التحصين بانتظام، لافتا إلى أن لقاح الحمى القلاعية هو لقاح ميت ويحتوي على الـ3 أنواع من الفيروسات المتوطنة في مصر ليعطي مناعة كبيرة منها.

برنامج التحصين

وأضاف خبير الإنتاج الحيواني، أن برنامج التحصين يكون عند عمر 3 شهور من الولادة ثم يتم إعطاء الحيوان جرعة منشطة عند عمر 4 شهور، مشددا على استمرار التحصين كل 4 شهور للحيوانات التي تم تحصينها بجرعتين وذلك بمعدل 3 مرات في العام؛ نظرا لأن الوضع الوبائي غير مستقر.

أنواع اللقاحات

وأشار «عثمان»، إلى أن أنواع اللقاحات في مصر منها المحلي والمستورد، ويرى أن اللقاح المحلي هو الأفضل، لافتا إلى أن هناك عوامل مهمة تساعد على عدم نجاح التحصين منها طريقة حفظ وحقن اللقاح، ولذا يجب مراعاة سلامة وصول اللقاح للحيوان لضمان وصوله للمستوى المناعي في التحصين بما يسهل التحكم في الحمى القلاعية.

برنامج استقبال للحيوانات الجديدة

وأوضح أن مزارع التسمين ترتكب خطأ بخلط حيوانات غير معروفة المصدر مع القطعان ما يسبب انتشار المرض، ولذا يجب وضع برنامج استقبال للحيوانات الجديدة قبل دمجها في المزرعة.

أعراض المرض

ولفت إلى أن مرض الحمى القلاعية من أكثر الأمراض التي تهدد القطعان نظرا لطبيعة المرض وأعراضه التي تبدأ بتكون حويصلات على اللسان والفم والأرجل والضرع، وهذه المناطق ترتبط بإنتاجية الحيوان، ثم تنفجر هذه الحويصلات وتترك قرح مسببة عدوى ومشاكل آخرى مثل الالتهاب الرئوي، مضيفا أن مجرد وجود قرحة في الفم تقلل كمية الأكل التي يتناولها الحيوان إلى النصف ما ينعكس على انخفاض الإنتاجية الملحوظ، وأيضا القرح بالأرجل تسبب العرج، ولاسيما قرح الضرع تسبب عدم القدرة على الحلب، ولذا يعتبر من الأمراض التي تدمر اقتصاديات المزرعة خاصة مع تكلفة العلاج أيضا.

العلاج

 وأوضح د. محمد عثمان، أن نسبة النفوق في القطعان بسبب الحمى القلاعية لا تتعدى 2% ولكن الوقاية خير من العلاج، وعند حدوث الإصابة فمثلا في الفم نقوم بعمل غسيل للفم باستخدام غسول الصوديوم ومضاد حيوي بالحقن ومطهرات خفيفة على إصابات الضرع وعلاج التهاباته، وأيضا علاج العرج يكون بالمضاد الحيوي عن طريق الحقن، مؤكدا على ضرورة الوقاية والالتزام بالبرنامج التحصيني حيث تعتبر الأضمن في مواجهة الحمى القلاعية.

وأكد أن العلاج الذي يكون خاضع لتسجيلات وزارة الصحة يكون مضمون الجودة والتحليل بعكس العلاجات التي تخضع لتسجيل وزارة الزراعة، مشددا على أنه يجب عدم المقارنة بين الأدوية المحلية والمستوردة للحمى القلاعية ولكن يجب تطبيق بروتوكول العلاج بشكل صحيح، ونحن نشجع العلاج المحلي خاصة أن الشركات تنقي المواد الخام والفعالة وأسلوب التصنيع، وهناك شركات رائعة في التصنيع وتنافس كبرى الشركات العالمية، مع مراعاة طريقة التداول والحفظ والتخزين للدواء حتى لا تؤثر بالسلب على استخدام الدواء بشكل عام.

نصيحة للمربي واختتم بنصيحة للمربين بضرورة الالتزام ببرنامج التحصين وكفاءته والجرعة التنشيطية وعدم دمج حيوانات على القطيع قبل مرور 15-20 يوم في مكان منعزل ويتم معهم كل إجراءات الاستقبال وخلوهم من أي مرض وتطبيق الإجراءات المحجرية على المزارع الصغيرة بأن يتم التحصين ضد الحمى القلاعية خلال فترة الحجر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى