الزراعة تكثّف حملات التحصين للسيطرة على الحمى القلاعية وحماية الثروة الحيوانية
تواصل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في الهيئة العامة للخدمات البيطرية، تنفيذ حملاتها الدورية لمكافحة مرض الحمى القلاعية (FMD)، وهو مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الأبقار والأغنام والماعز، وذلك ضمن الجهود المستمرة لحماية الثروة الحيوانية وضمان سلامة وجودة المنتجات الحيوانية في مختلف المحافظات.
تكثيف حملات التحصين لمواجهة الفيروس
وأكدت الوزارة أن خطتها ترتكز على تكثيف حملات التحصين القومية الدورية باعتبارها خط الدفاع الأول للحد من انتشار المرض. وتعمل المديريات البيطرية في جميع المحافظات على تحصين كافة رؤوس الماشية باستخدام لقاحات مطابقة للعترات الفيروسية المنتشرة، بما يضمن تحقيق أعلى مستوى من المناعة الوقائية داخل القطعان.
وتشمل الحملات فرقًا بيطرية متنقلة تصل إلى المزارع الصغيرة والكبيرة، مع تسجيل كامل للحيوانات المُحصَّنة، بهدف بناء جدار مناعي قوي يمنع ظهور بؤر للمرض ويقلل من الخسائر الاقتصادية الناتجة عن انخفاض إنتاج اللحوم والألبان ونفوق صغار الحيوانات.
إجراءات وقائية صارمة
وتشدد الأجهزة الرقابية على تطبيق إجراءات الأمن الحيوي (Biosecurity) في الأسواق والمجازر والمحاجر البيطرية للحد من حركة الفيروس وانتشاره. وتشمل الإجراءات:
العزل الفوري لأي حيوانات يشتبه في إصابتها، مع تطهير الحظائر والمعدات بشكل دوري.
تشديد الرقابة على حركة نقل الحيوانات بين المحافظات، واشتراط الحصول على تصاريح صحية تثبت خلوها من الأمراض وحصولها على التحصينات اللازمة.
تكثيف برامج الإرشاد البيطري لرفع وعي المربين بأعراض المرض وأهمية الإبلاغ الفوري عن أي حالات مشتبه بها، بجانب التأكيد على الالتزام بمواعيد التحصين.
حماية الثروة الحيوانية ودعم المربين
وتأتي هذه الجهود ضمن خطة استراتيجية وطنية تهدف إلى الحفاظ على الثروة الحيوانية باعتبارها أحد ركائز الأمن الغذائي في مصر. وتركز الدولة من خلال مكافحة الحمى القلاعية على ضمان سلامة وجودة المنتجات الحيوانية، وتقليل المخاطر الاقتصادية الناتجة عن انتشار الأوبئة، إلى جانب دعم المربين وتعويضهم وفق الآليات المتبعة بما يضمن استدامة نشاطهم وحماية مصادر دخلهم.



