الطب البيطري بأسيوط يطلق حملة لمواجهة مقاومة الميكروبات
أعلنت مديرية الطب البيطري بمحافظة أسيوط إطلاق حملة للتوعية بمضادات الميكروبات، وذلك بحضور اللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط، في إطار فعاليات مشروع التصدي لتغيرات المناخ من خلال التنمية المستدامة للثروة الحيوانية.
تعزيز الوعي بالاستخدام الرشيد للمضادات
وتهدف الحملة إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية الاستخدام الرشيد لمضادات الميكروبات، والحد من مخاطر مقاومتها، بما يضمن صحة الإنسان والحيوان والبيئة وفق نهج “صحة واحدة” الذي يجمع بين جميع القطاعات الصحية لحماية المجتمع.
مشاركات محلية ودولية
وشهدت الفعاليات حضور وفد من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO) ، إلى جانب ممثلين من الهيئة العامة للخدمات البيطرية. كما جرى التواصل عبر تقنية “الزوم” مع الدكتور حامد موسى الأُقنُص، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية، الذي أكد أهمية تكاتف الجهود الرسمية والمجتمعية لمواجهة التحديات الصحية والبيئية المرتبطة بسوء استخدام المضادات.
كما شارك في الورشة عدد من مربّي الماشية، في خطوة تعكس حرص المشروع على إشراك الفئات الأكثر ارتباطًا بالممارسات اليومية في مجال الثروة الحيوانية، لضمان وصول الرسائل التوعوية إلى المستفيدين بشكل مباشر.
رسالة علمية وإنسانية
من جانبه، أوضح الدكتور جمال سيد أحمد، مدير عام مديرية الطب البيطري بأسيوط، أن الحملة تأتي استمرارًا لجهود المديرية لحماية الصحة العامة، مشددًا على أن الاستخدام الرشيد للمضادات هو السبيل الأهم لمواجهة مقاومة الميكروبات وضمان استمرار فاعلية الأدوية.
وأكد أن الحملة لا تقتصر على الجوانب العلمية فحسب، بل تحمل رسالة إنسانية وأخلاقية تستهدف بناء مجتمع واعٍ ومسؤول، وأن مشاركة المربين والمجتمع المحلي تعد ركيزة أساسية لإنجاح مثل هذه المبادرات.
خطوة فارقة نحو وعي صحي مستدام
وأشار مدير المديرية إلى أن حملة أسيوط تمثل خطوة فارقة نحو مستقبل صحي أكثر وعيًا، مؤكدًا أن الاستخدام غير الرشيد لمضادات الميكروبات يشكل تهديدًا مباشرًا لفقدان فعاليتها، مما يضع المجتمع أمام تحديات خطيرة في السيطرة على الأمراض.
واختتم بالتأكيد على أن الوعي والمشاركة المجتمعية هما الطريق لضمان الحفاظ على الأدوات العلاجية المتاحة، ورسم مستقبل صحي آمن للأجيال القادمة.



