«الكنكر»: مرض فطري يهدد صحة الحمام.. أسبابه وطرق الوقاية
كتب-محمد أشرف

«الكنكر» من أبرز الأمراض الفطرية التي تصيب طيور الحمام، مسببًا خسائر كبيرة للمربين إذا لم يتم التعامل معه بسرعة واحترافية. ويُعتبر هذا المرض منتشرًا بين الحمام، خاصة في فترات ارتفاع الرطوبة أو سوء التهوية، حيث تظهر أعراضه بوضوح في منطقة الفم والحلق، مسببة صعوبة في الأكل والتنفس للطائر.
أسباب الإصابة بالكنكر
ينتج مرض الكنكر عن عدوى فطرية أو طفيلية تصيب الجهاز الهضمي العلوي للحمام، وغالبًا ما تنتقل العدوى عن طريق الماء الملوث أو تبادل الغذاء بين الطيور. كما أن قلة النظافة في أوعية الشرب والتغذية تساهم في سرعة انتشار المرض داخل الحظيرة.
أعراض المرض على الحمام
تبدأ الأعراض بظهور تقرحات بيضاء أو صفراء اللون داخل الفم، وقد تمتد إلى الحلق مسببة صعوبة في البلع والتنفس. كما يُلاحظ على الحمام المصاب فقدان الشهية، والخمول، وتورم في الفم أو الحلق، بالإضافة إلى ميل الطائر لشرب كميات كبيرة من الماء لتخفيف الالتهاب.
طرق العلاج الفعالة
أكد الدكتور محمد الغزلان، استشاري أمراض الدواجن، في تصريحات خاصة لـ «لهواها بيطري»، أن علاج مرض الكنكر يتطلب تدخلًا سريعًا باستخدام الأدوية المضادة للفطريات مثل دواء “كونستاتين” أو “أنستاتين”، وهما من الأدوية الفعالة في القضاء على العدوى الفطرية المسببة للمرض.
وشدد على أهمية توفير مياه نظيفة باستمرار وتشجيع الطيور على شرب كميات وفيرة منها، لما لذلك من دور في تنظيف الفم والمساعدة على الشفاء.
إجراءات الوقاية والنظافة
لمنع عودة العدوى، ينصح الخبراء بضرورة تنظيف أوعية الشرب والغذاء يوميًا، وتجنب تكدس الطيور في مكان ضيق، مع التأكد من التهوية الجيدة والتعرض المنتظم لضوء الشمس، إذ تُعد البيئة النظيفة خط الدفاع الأول ضد الأمراض الفطرية.
الوقاية المستمرة
يؤكد الدكتور الغزلان أن الحفاظ على صحة الحمام لا يعتمد فقط على العلاج، بل على الوقاية المستمرة والرعاية الصحية المنتظمة، موضحًا أن الوعي بطرق العدوى وأعراض المرض يسهم في تقليل الخسائر وتحسين إنتاجية الطيور بشكل عام.



