الشرقية تستعد لزراعة 400 ألف فدان قمح في الموسم الشتوي الجديد
تواصل محافظة الشرقية استعداداتها للموسم الزراعي الشتوي الجديد، في ظل ما تتمتع به من تربة خصبة تجعلها في مقدمة المحافظات المنتجة للمحاصيل الزراعية، وعلى رأسها محصول القمح، الذي تتصدر به المحافظة قائمة توريد القمح على مستوى الجمهورية كل عام.
وتعمل مديرية الزراعة بالشرقية حاليًا على تنفيذ خطتها الخاصة بالموسم الشتوي 2025-2026، وتحديد الزراعات الأكثر إقبالًا من المزارعين، وعلى رأسها زراعة القمح كمحصول استراتيجي يمثل أولوية للمزارع الشرقاوي.
400ألف فدان مستهدف زراعتها هذا الموسم
قال المهندس أشرف طه نصير، مدير عام الزراعة بالشرقية، في تصريح خاص، إن المديرية تُعد من أكبر المديريات الزراعية على مستوى الجمهورية من حيث مساحة زراعة وتوريد القمح، مشيرًا إلى أن إجمالي المساحة المستهدف زراعتها هذا الموسم يبلغ نحو 400 ألف فدان.
وأوضح نصير أن عمليات الزراعة مستمرة حتى نهاية الشهر الجاري، مؤكدًا أن الشرقية تسعى للحفاظ على ريادتها في إنتاج وتوريد القمح، تنفيذًا لتوجيهات وزارة الزراعة بزيادة الإنتاج المحلي من هذا المحصول الاستراتيجي.
أصناف جديدة مقاومة للأمراض والتقلبات الجوية
وأشار مدير عام الزراعة إلى أن السياسة الصنفية لتوزيع أنواع القمح تحددها وزارة الزراعة وفقًا لطبيعة التربة ودرجات الحرارة في كل منطقة، موضحًا أن محافظة الشرقية تضم ثلاثة أنواع من التربة: الطينية والرملية والخفيفة.
وبيّن أن المراكز البحثية ومراكز البحوث الزراعية حددت ستة أصناف رئيسية لزراعتها بالمحافظة هذا العام، وهي:
مصر 3، مصر 4، سدس 14، سدس 15، جيزة 171، سخا 95، وسخا 96، وجميعها أصناف مقاومة للأصداء والحشائش وتتميز بإنتاجية عالية وجودة مرتفعة.
متابعة ميدانية وتوعية للمزارعين
وأضاف نصير أن المديرية ستقوم بـ تكثيف المتابعة الميدانية خلال فترة الزراعة الحالية، من خلال فرق فنية متخصصة تتواجد مع المزارعين في الحقول لتوعيتهم باستخدام التقاوي المعتمدة وتطبيق أساليب الزراعة الحديثة التي تساعد على ترشيد استهلاك المياه ورفع الإنتاجية.
كما أشار إلى أنه تم التنسيق مع الإدارات الزراعية بالمراكز المختلفة لتوفير الستارات الزراعية المستخدمة في زراعة القمح، وتحديد أسعار رمزية لتأجير الجرارات والستارات، دعمًا للمزارعين وتشجيعًا لهم على التوسع في زراعة القمح.
الشرقية.. محافظة الذهب الأصفر وتُعد محافظة الشرقية المركز الأول في إنتاج وتوريد القمح على مستوى الجمهورية، لما تمتاز به من خصوبة أراضيها الزراعية وتنوع بيئاتها الزراعية، مما يجعلها أحد الأعمدة الرئيسية في منظومة الأمن الغذائي المصري



