ظاهرة النفوق الجماعي للأسماك تهدد اقتصاد المزارع السمكية
كتب-محمد أشرف
أكد د.علاء عيسى، خلال برنامج “سمكاوي بودكاست” المذاع عبر راديو “هواها بيطري”، أن ظاهرة النفوق الجماعي للأسماك باتت تمثل خطرًا حقيقيًا يواجه المربين في مختلف المحافظات، خاصة في مزارع الأحواض السمكية، مشيرًا إلى أن الأزمة تتفاقم نتيجة تكرار حالات النفوق بأعداد كبيرة خلال فترات زمنية قصيرة.
دورة المرض تصل إلى ذروتها في النفوق الجماعي
وأوضح عيسى أن ما تشهده المزارع من نفوق جماعي يمثل المرحلة الأخيرة في دورة الأمراض التي تصيب الأسماك، موضحًا أن هذه الظاهرة تظهر بصورة حادة عندما تتدهور الظروف البيئية داخل الأحواض، سواء بسبب التلوث، أو ارتفاع درجات الحرارة، أو سوء جودة المياه.
وأضاف أن بعض المربين لا يكتشفون الإصابة إلا بعد فوات الأوان، ما يؤدي إلى خسائر فادحة يصعب تعويضها في وقت قصير.
خسائر اقتصادية كبيرة للمربين
وأشار د.علاء إلى أن النفوق الجماعي لا يؤثر فقط على الإنتاج، بل ينعكس أيضًا على الاقتصاد المحلي، حيث يخسر المربون مبالغ ضخمة كانوا قد أنفقوها على الأعلاف، وتطهير الأحواض، وإنشاء المزارع، في حين تتراجع إمدادات السوق المحلية من الأسماك، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وزيادة الضغط على المستهلكين.
دعوة لتكثيف الرقابة والدعم الفني
وطالب عيسى بضرورة تكثيف الرقابة البيطرية والفنية على المزارع السمكية، مع أهمية تدريب المربين على أساليب الكشف المبكر عن الأمراض وكيفية التعامل مع حالات التلوث أو نقص الأكسجين في المياه.
كما دعا إلى تعزيز التعاون بين الجهات البحثية والهيئات المعنية بالثروة السمكية لإيجاد حلول مستدامة تحد من ظاهرة النفوق وتحافظ على استقرار السوق السمكي في مصر.
