الذهب يواصل الصعود وسط التوترات العالمية.. وشعبة الذهب توضح أسباب الارتفاع وتوقيت الشراء

كتب-محمد أشرف

مع تصاعد التوترات الاقتصادية والجيوسياسية في العالم، أصبح الذهب الوجهة الأولى للمستثمرين الباحثين عن الأمان المالي. وفي هذا السياق، ناقش عمرو مغربي، عضو الشعبة العامة للذهب خلال حديثة، أبرز أسباب الارتفاع المستمر في أسعار الذهب ونصائحه للمستثمرين بشأن توقيت الشراء.

توجه عالمي نحو الذهب كملاذ آمن

أوضح مغربي أن الارتفاعات المتتالية في أسعار الذهب تعود إلى التوترات الاقتصادية الناتجة عن قرارات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي شملت فرض جمارك على عدة دول، خاصة الصين.
وأضاف أن هذه القرارات أدت إلى اضطرابات كبيرة في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والدول الكبرى، ما دفع تلك الدول إلى البحث عن أصول آمنة، وكان الذهب هو الخيار المفضل.

وأشار مغربي إلى أن دولاً كبرى مثل الصين وروسيا والهند تقوم بشراء كميات ضخمة من الذهب يومياً كنوع من التحوط ضد التقلبات الاقتصادية، وهو ما ساهم في رفع الأسعار عالمياً بشكل ملحوظ.

تأثير مباشر على السوق المصري

أكد عضو شعبة الذهب أن السوق المحلي يتأثر مباشرة بالأسعار العالمية، موضحاً أن سعر الأوقية ارتفع في البورصة العالمية إلى نحو 4253 دولارًا، مما انعكس على السوق المصري ورفع أسعار المشغولات بشكل حاد.
وأشار إلى أن سعر جنيه الذهب تجاوز حالياً 46 ألف جنيه، الأمر الذي جعل العديد من المواطنين يتساءلون عن الوقت المناسب للشراء في ظل هذه الارتفاعات المتتالية.

نصيحة شعبة الذهب للمستثمرين

قدّم مغربي نصيحة مهمة للراغبين في الاستثمار، مؤكدًا أن الذهب يظل من أفضل الأدوات الاستثمارية على المدى الطويل، خاصة لمن يمتلك فائضًا من المال.
وأوضح أن تراجع الأسعار لا يعني خسارة في قيمة الأصل، بل مجرد انخفاض في هامش الأرباح مؤقتاً، حيث يعود الذهب عادة إلى الارتفاع مع مرور الوقت.

وأضاف أن الاستثمار في الذهب يُفضل أن يكون لمدة لا تقل عن عام إلى عام ونصف، مشيرًا إلى أن الارتفاعات الكبيرة قد تحدث في فترات قصيرة لا تتجاوز ثلاثة أشهر.

الذهب بلا سقف للارتفاع

وفي ختام حديثه، أكد مغربي أن الذهب لا يوجد له سقف سعري محدد، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الحالية.
وقال إن السوق شهد مراحل متتالية من الارتفاع أثارت الدهشة، بدءًا من وصول سعر الجرام إلى 1000 جنيه، ثم 2000 جنيه، والآن يقترب من 6000 جنيه.
وتوقع أن يظل الذهب أحد أكثر الأصول جذبًا للمستثمرين خلال الفترة المقبلة، باعتباره الملاذ الآمن في مواجهة الأزمات العالمية.