استشاري: القيمة الغذائية ومذاق الأسماك المستزرعة أفضل من «البحرية»
قال د. أحمد حمزة، استشاري استزراع وجودة الأسماك، إن ظاهرة نفوق الأسماك الصيفية لم تكن موجودة قبل عام 2010، ولكن مع التغيرات المناخية والاحتباس الحراري وتلوث المياه بدأ نشأ نوع من الضغوط على الأسماك وحدوث نفوق.
وأضاف “حمزة” خلال لقائه ببرنامج “الذهب الأزرق” المذاع براديو “هواها بيطري” أنه يجب اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية الصحيحة مثل برامج الأمان الحيوي للحد من ظاهرة الموت الصيفي للأسماك وخاصة البلطي، ويجب أيضا فحص السمك النافق للوقوف على أسباب النفوق حيث يمكن أن تتشابه الأعراض، وأيضا عمل تقييم شامل لحالة النفوق الموجودة واتخاذ الإجراءات الدوائية والعلاجية السريعة للحد من هذه الظاهرة.
وأوضح أن ظروف الاستزراع السمكي في مصر تعتمد على أسلوب الشبه المكثف المفتوح حيث يمكن عمل حوض الاستقبال أو الترسيب لفحص المياه ومعاملتها وتعقيمها قبل دخولها إلى الأحواض الرئيسية.
النفوق الصيفي للأسماك
وأضاف استشاري استزراع وجودة الأسماك، أن الكثير من حالات النفوق الصيفي تكون التغذية سببا فيها، لذلك يجب وجود نظام غذائي متزن عن طريق تقديم الأعلاف عالية الجودة وتتناسب مع أنواع وأعمار الأسماك وأيضا تخزين الأعلاف في أماكن مناسبة وجيدة التهوية وبعيدا عن القوارض.
وأشار إلى أن العالم بدأ يتبع تقنية البايوتكنولوجي في تطوير بعض السلالات في الكائنات الدقيقة أو البكتيريا والهدف منها هي تحسين جودة المياه ومقاومة الميكروبات الضارة المسببة للأمراض مثل الفيبرو وغيرها، بالإضافة إلى القضاء على فضلات وبقايا الأعلاف الموجودة والطحالب والمواد العالقة الميته وغيرها، مؤكدا على ضرورة أن يكون نوع هذه البكتيريا النافعة مخصصة للأسماك والعيش في الماء. وفي سياق متصل قال د. أحمد حمزة، إن المستهلك المصري يجب قبل الحكم على أنواع الأسماك التي يأكلها أن يقارن بين عدة أمور أو عوامل وهي: القيمة الغذائية، حيث إن الأسماك المستزرعة تنشأ تحت رعاية كاملة، وتتغذى على أعلاف ذات جودة عالية مما يجعلها ذات قيمة غذائية أعلى من أسماك المصايد البحرية بسبب توازن نسب الدهون والبروتين، الطعم، حيث إن الأسماك المستزرعة ذات مذاق أفضل بسبب توازن تركيبها، فترة تربية الأسماك المستزرعة قصيرة مقارنة بأسماك المصايد البحرية مما يجعلها أقل عرضة للملوثات