د. خالد نبيل يكشف خريطةرعاية مركزة وتغذية مخصصة لإنتاجية قياسية
كتب-محمد اشرف
أكد الدكتور خالد نبيل، خبير تغذية الدواجن “لهواها بيطري “أن نجاح برامج تربية أمهات الدواجن يعتمد بشكل كبير على دقة الرعاية وصرامة برامج التغذية خلال الأسابيع الأولى من عمر الطائر، مشددًا على أن هذه المرحلة هي حجر الزاوية لتحقيق إنتاج قوي ومربح في المستقبل. جاء ذلك خلال حلقته الجديدة من برنامج “لهواها بيطري”، والتي خصصها لكشف أبرز الأسرار والتحديات في هذا المجال.
أوضح الدكتور نبيل أن الأسبوعين الأول والثاني من عمر الطائر يمثلان مرحلة حاسمة تتطلب اهتمامًا خاصًا، حيث يُعتبر الوزن الصائم ورعاية الطيور في الأسبوع الثاني مؤشرًا حيويًا للصحة العامة ومستقبل النمو. ولفت إلى أهمية وزن العلف الجاف في نهاية الأسبوع الثاني، كونه مقياسًا دقيقًا لحالة الطيور الغذائية.
وأشار إلى ضرورة تدريب العمال على آليات الوزن والتصنيف الدقيق للطيور إلى مجموعات متجانسة، تمهيدًا لبدء برامج التحصينات المكثفة التي تبدأ من الأسبوع الثالث.
شدد الدكتور نبيل على أن عملية الفرز في هذه المرحلة تتم بناءً على الوزن، مع ضرورة مراقبة الهيكل العظمي للذكور بشكل خاص. وفيما يتعلق ببرامج التغذية، أوضح أن الذكور تُغذى على علائق بنسبة بروتين 21%، بينما تتلقى الإناث علفًا يحتوي على 19% بروتين، مع تعديل هذه النسب بناءً على الأوزان وظروف التربية المحددة.
أكد الدكتور نبيل أن الأسبوع الثالث يمثل مرحلة حرجة تتسم بضعف مناعة الطيور، مما يستدعي دورًا محوريًا للمهندس المشرف على الرعاية. وأشار إلى أن كفاءة التحصينات ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمعدلات النفوق، خاصة في ظل انتشار أمراض مثل “الكوكسيديا” التي تؤدي إلى خسائر فادحة في العلف وانخفاض الأداء الإنتاجي.
وطرح تساؤلاً جوهريًا يواجه المربين: “هل تختفي أعراض الزرقان بعد يومين أو ثلاثة من التحصين ضد الكوكسيديا؟”، موضحًا أن الإجابة تعتمد على كفاءة برنامج الرعاية الشامل، وجودة التحصين، ومدى السيطرة على العوامل البيئية المحيطة.
لم يغفل الدكتور نبيل أهمية تنظيم الإضاءة داخل العنابر، محذرًا من أن الإضاءة غير المنتظمة أو التسريبات الضوئية يمكن أن تؤثر سلبًا على استهلاك العلف، وتوزيع الوزن، وبالتالي على الإنتاج الكلي. وأشار إلى أن الطيور تتبع الضوء عند دخول مناطق التبريد، مما قد يسبب خللاً في سلوكها الغذائي.
وفيما يتعلق بالأسبوع الرابع، شدد الدكتور نبيل على ضرورة التركيز على المساحات العلفية ونظام توزيع العلف، مؤكدًا أن التوزيع الأمثل يجب أن يتم خلال فترة تتراوح من 3 إلى 4 دقائق، وبشكل متساوٍ لضمان حصول جميع الطيور على حصتها.
واختتم الدكتور خالد نبيل حديثه بالتأكيد على أهمية تركيب “الجريلات” (قواعد العلف)، وضبط ضوء العلفيات، وخاصة في المناطق التي تُسجل فيها الأوزان الأقل. وأشار إلى أن هذه الإجراءات الدقيقة تسهم بشكل فعال في تحقيق تجانس القطيع ووصوله إلى أفضل النتائج الإنتاجية الممكنة في مزارع أمهات الدواجن.