أخبار وتقارير

هبوط وارتفاع يثير تساؤل المنتجين.. «نبيل» يكشف أسباب التقلبات الحادة بسوق البيض

كتب – أحمد أنور

شهد سوق بيض المائدة في مصر تقلبات سعرية حادة خلال الفترة الماضية، تمثلت في هبوط كبير ومفاجئ أعقبه ارتفاع تدريجي للأسعار، وفي هذا السياق أكد المهندس أحمد نبيل، رئيس شعبة بيض المائدة بالاتحاد العام لمنتجي الدواجن، في تصريحات خاصة لـ «هواها بيطري» أن العوامل الرئيسية وراء هذه التقلبات هما العرض والطلب قائلا: “السوق أقوى من أي شيء، والعرض والطلب هما المتحكمان الرئيسان.”

وأوضح المهندس أحمد نبيل أن سعر طبق البيض في المزرعة وصل إلى 150 جنيها قبل عيد الفطر المبارك، إلا أنه بعد إجازة العيد الطويلة التي استمرت حوالي تسعة أيام، حدث تكدس كبير في المعروض من البيض في المزارع مشيرا إلى أن البيض سلعة لا يمكن تخزينها لفترات طويلة، مما أدى إلى زيادة المعروض وانخفاض الأسعار بشكل حتمي.

وأضاف “نبيل” أن الفترة التي تلت عيد الفطر وحتى اقتراب عيد الأضحى تتزامن مع موسم الامتحانات (امتحانات النقل، الدبلومات، والثانوية العامة)، وهي فترة يقل فيها الاستهلاك من قبل الفنادق والمصانع وقطاع السياحة بشكل عام، وهذا التراجع في الطلب، إلى جانب تعافي قطاع الدواجن ودخول قطعان جديدة في الإنتاج، ساهم في زيادة المعروض وتراجع الأسعار.

وعلى الرغم من الانخفاض الذي شهدته أسعار البيض في بعض الفترات، أكد “نبيل” أن تكلفة الإنتاج أعلى بكثير من الأسعار الحالية في المزرعة، موضحا أن عوامل مثل زيادة أسعار المحروقات، وارتفاع أسعار الذرة والصويا عالميًا ومحليًا نتيجة تحريك سعر الصرف، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الكهرباء وتطبيق تخفيف الأحمال في مناطق المزارع، كلها تزيد من الأعباء على كاهل المنتجين.

وأفاد أن السعر العادل لطبق البيض في المزرعة، والذي يغطي التكلفة ويحقق هامش ربح معقول للمنتج، يجب أن يتجاوز 140 جنيها،  وحذر من أن استمرار الأسعار الحالية يسبب خسائر للمنتجين، مما قد يؤدي إلى خروج بعضهم من دورة الإنتاج، وبالتالي نقص المعروض وارتفاع الأسعار بشكل إجباري في المستقبل.

وأشار رئيس شعبة بيض المائدة بالاتحاد العام لمنتجي الدواجن إلى أن هبوط الأسعار بشكل سريع وارتفاعها التدريجي هو مشهد متكرر في سوق البيض؛ فعندما يحدث تكدس في المعروض، تنخفض الأسعار بشكل حاد، ثم تبدأ في التحسن تدريجيًا حتى تصل إلى مستوى معين، قبل أن تعاود الانخفاض مرة أخرى. وتوقع أن يشهد سوق البيض ارتفاعًا تدريجيًا في الأسعار خلال الفترة القادمة حتى يصل إلى سعره الطبيعي.

وعبر المهندس أحمد نبيل عن تفاؤله بمستقبل الصناعة، خاصة مع اقتراب موسم الصيف وزيادة الإقبال السياحي، سواء من السياحة الخليجية في الساحل الشمالي، أو في مناطق مثل دهب وشرم الشيخ، والتي يتوقع أن تصل فيها نسب الإشغال إلى 130% بحلول نهاية العام، مما سيزيد من الطلب على البيض.

وشدد “نبيل” على أن حماية المنتج المصري والحفاظ على “الفرخة” هو الأهم في ظل الظروف العالمية الراهنة، مبينا أن استمرار المنتج في دورة الإنتاج يتوقف على تحقيق هامش ربح معقول، حتى لو كان بسيطا، لضمان قدرته على تغطية تكاليف الأعلاف والكهرباء والعمالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى