أخبار وتقارير

قطاع الدواجن يتعافى ببطء.. وخسائر المربين تنذر بأزمة جديدة في المعروض

كتب-محمد أشرف

أكد الدكتور ثروت زيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، أن قطاع الدواجن يشهد خلال الفترة الحالية حالة من الانتظام النسبي في دورات الأمهات والتسمين، بعد فترة من التحديات التي واجهها المربون نتيجة ارتفاع التكلفة وقلة وفرة الإنتاج، مما أدى إلى بيع المنتج بأسعار أقل من تكلفة الإنتاج الفعلية.

الانتظام في الدورات الإنتاجية رغم الخسائر
أوضح د. زيني في تصريحات خاصة «لموقع هواها بيطري»، أن الفترة الماضية شهدت كسرًا في أسعار الدواجن لأقل من 60 جنيهًا للكيلو، ما تسبب في خسائر كبيرة للمربين.
وأضاف أن تحقيق التوازن وضبط الأسعار في السوق يعتمد بشكل أساسي على استمرار الإنتاج المحلي، مشيرًا إلى أن تراجع المربين عن الإنتاج بسبب الخسارة سيؤدي إلى نقص المعروض وارتفاع الأسعار مجددًا.

الاعتماد على المنتج المحلي وتقليل الاستيراد
وأشار نائب رئيس الاتحاد إلى أن الاستراتيجية الحالية للحكومة والقيادة السياسية تهدف إلى الاعتماد على الإنتاج المحلي وتوفير احتياجات السوق من الداخل بدلاً من الاستيراد من الخارج، دعمًا للمزارع والمربين وتشجيعًا للصناعة الوطنية.
وأوضح أن استقرار السوق المحلي يضمن استمرار وفرة الدواجن بأسعار مناسبة ويحافظ على الأمن الغذائي الوطني.

صلاحية المنتج واستقرار الأسعار الموسمية
لفت د. “زيني” إلى أن صلاحية الدواجن تمتد لعام وشهرين، أما الدواجن المستوردة تمتد صلاحيتها من شهر لإلى شهرين لعدم الإقبال، موضحًا أن الفترة من شهر يونيو شهدت حالة استقرار نسبي في الأسعار مع الحفاظ على تكلفة الإنتاج.
وأشار إلى أن ارتفاع الأسعار في شهر رمضان من كل عام يعد أمرًا طبيعيًا بسبب زيادة معدلات الاستهلاك واحتفالات المواطنين بالموسم، إلا أن هذا الارتفاع لا يعوض الخسائر التي يتكبدها المربون خلال فترات الركود.

خسارة المربي تمتص أرباح المنتج المحلي
اختتم نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن تصريحاته بالتأكيد على أن الخسائر المستمرة للمربين تُعد خطرًا مباشرًا على استدامة الإنتاج المحلي، إذ تؤدي إلى تقليص حجم المزارع العاملة في السوق.
وقال إن استمرار دعم الدولة وتشجيع المربين على الإنتاج هو السبيل للحفاظ على الوفرة وتوازن الأسعار بما يخدم المربي والمستهلك على حد سواء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى