إدارة المخلفات في مزارع الأسماك… طريق جديد نحو التكامل والاستدامة
كتب-محمد أشرف

أكد الدكتور محمد عبدربه، خبير الثروة الحيوانية، أن إدارة المخلفات في مزارع الأسماك أصبحت تمثل أحد أهم محاور التطوير المستدام في منظومة الإنتاج الحيواني والسمكي، مشيرًا إلى أن تطبيق أنظمة التكامل بين المزارع السمكية ومزارع الدواجن يحقق استفادة مزدوجة من الموارد ويقلل الفاقد البيئي.
تحويل المخلفات إلى موارد إنتاجية
وأوضح عبدربه في تصريحات خاصة “لهواها بيطري” أن المخلفات الناتجة عن مزارع الأسماك يمكن معالجتها واستخدامها في تصنيع أعلاف الدواجن أو الأسماك، خاصة بعد إدخال البروبيوتك (البكتيريا النافعة) في مراحل المعالجة، وهو ما يساهم في تحسين القيمة الغذائية وتقليل الحمل الميكروبي.
وأضاف أن هذا النظام يسهم في خفض تكلفة العلف وتحسين معدلات التحويل الغذائي في المزارع، مع الحفاظ على التوازن البيئي داخل دورة الإنتاج.
أنظمة الترشيح الحيوي Aqua Pen
وأشار خبير الثروة الحيوانية إلى أن العديد من المزارع الحديثة تعتمد على نظم الترشيح الحيوي (Aqua Pen)، التي تعمل على إعادة تدوير المياه وتنقيتها من الملوثات العضوية الناتجة عن بقايا الأعلاف والمخلفات، مما يضمن جودة عالية للمياه واستدامة الإنتاج السمكي دون هدر في الموارد المائية
الخبرات الدولية… الصين نموذجًا
وأوضح الدكتور عبدربه أن الصين تعد من الدول الرائدة في تطبيق نظم التكامل بين القطاعات الإنتاجية، حيث يتم استخدام أعلاف الدواجن بديلاً جزئيًا لعلف الأسماك في بعض المزارع المتكاملة، بعد معالجتها تكنولوجيًا لضمان التوازن الغذائي المطلوب.
وأضاف أن هذه التجارب أثبتت نجاحًا كبيرًا في تقليل تكاليف الإنتاج وتحسين معدلات النمو السمكي، مع الحفاظ على جودة المنتج النهائي.



