ناصر مشهور: المصريون القدماء علمونا أسس التربية البيئية والإنتاج الحيواني المستدام
كتب-محمد أشرف

في ظل أجواء الاحتفال بالمتحف المصري الكبير، أكد الدكتور ناصر مشهور، استشاري أمراض الدواجن، أن هذا الحدث العظيم لا يقتصر على كونه إنجازًا أثريًا وحضاريًا فحسب، بل يمثل أيضًا فرصة لإبراز عمق الحضارة المصرية القديمة التي امتدت إلى جميع مجالات الحياة، بما في ذلك تربية الحيوانات والدواجن منذ آلاف السنين.
المتحف المصري الكبير… واجهة حضارية للسياحة المصرية
أوضح د. ناصر في تصريحات خاصة لـ «هواها بيطري» أن افتتاح المتحف المصري الكبير يعد خطوة تاريخية تسهم في تعزيز مكانة مصر السياحية على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن هذا الصرح الفريد يعكس التطور الكبير في فكر العرض المتحفي، ويقدم صورة متكاملة عن الحضارة المصرية القديمة بكل تفاصيلها، من العمارة والفن إلى الزراعة وتربية الحيوان.
الفراعنة رواد تربية الحيوانات والدواجن
وأشار استشاري أمراض الدواجن إلى أن المصريين القدماء كانوا من أوائل الشعوب التي مارست تربية الحيوانات والدواجن بطرق علمية وبيئية تتناسب مع طبيعة حياتهم، موضحًا أن الرسومات والنقوش الفرعونية توثق مشاهد لتربية الطيور في بيئة مفتوحة، ما يدل على فهمهم العميق لاحتياجات الحيوان وطرق الحفاظ على صحته وإنتاجه.
من التربية الحرة إلى العنابر المغلقة
وتحدث د. ناصر عن تطور نظم تربية الدواجن عبر الزمن، قائلاً إن التربية في العصور القديمة كانت حرة ومفتوحة؛ إذ كان الطائر يعيش في بيئة طبيعية دون حبس أو قيود، بينما شهد العصر الحديث تطورًا في أساليب التربية لتصبح داخل العنابر المغلقة التي تتيح التحكم في درجات الحرارة والإضاءة والتغذية، بما يسهم في رفع كفاءة الإنتاج وتحسين الجودة.
تاريخ يلتقي بالحاضر
وختم د. ناصر تصريحاته بالتأكيد على أن افتتاح المتحف المصري الكبير يعيد إلى الأذهان عظمة أجدادنا الذين أسسوا لمفاهيم الزراعة والتربية البيئية، داعيًا إلى الاستفادة من هذا الإرث العظيم في تطوير قطاع الإنتاج الحيواني والداجني المعاصر، بما يواكب الطموحات الوطنية نحو تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز التنمية المستدامة.



