ارتفاع أسعار الدواجن والبيض بسبب نقص الإنتاج.. واستقرار مرتقب قبل رمضان
كتب-محمد أشرف
شهدت أسواق الدواجن والبيض في مصر خلال الفترة الماضية تذبذبًا واضحًا في الأسعار، وسط حالة من القلق بين المربين والمستهلكين على حد سواء.
من جانبه أوضح الدكتور ناصر مشهور، استشاري أمراض الدواجن، أن ما شهدته الأسواق من ارتفاعات كبيرة في الأسعار يرجع إلى انخفاض إنتاج البيض وتراجع معدلات كتاكيت التسمين، مما أدى إلى اختلال ميزان العرض والطلب في السوق المحلي.
انخفاض الإنتاج وارتفاع الأسعار
أشار د. مشهور في تصريحات خاصة لـ «هواها بيطري» إلى أن تراجع إنتاج البيض والدواجن خلال الفترة الأخيرة ساهم بشكل مباشر في ارتفاع الأسعار، موضحًا أن العديد من المزارع اضطرت إلى الإغلاق المؤقت نتيجة الزيادة الكبيرة في تكاليف التربية والتشغيل، وهو ما انعكس على حجم المعروض في الأسواق.
تكلفة مرتفعة تضغط على المربين
وأكد الخبير في أمراض الدواجن، أن تكلفة الإنتاج ارتفعت بنسبة تصل إلى 70%، بسبب الزيادات المتتالية في أسعار الأعلاف والخامات المستوردة، وعلى رأسها الذرة الصفراء وفول الصويا، اللذين يمثلان المكونين الرئيسيين في صناعة الأعلاف، موضحًا أن كليهما مستورد بالكامل تقريبًا من الخارج، ما يجعل القطاع الزراعي عرضة لتقلبات سعر الدولار في السوق المصري.
مضيفًا أن ارتفاع سعر الدولار كان له تأثير مباشر على أسعار الأعلاف واللقاحات والأدوية البيطرية، الأمر الذي رفع عبء التكلفة عن كاهل المربين ودفع بعضهم للخروج من المنظومة مؤقتًا.
تأثير سعر الدولار على السوق
أوضح د. مشهور أن سعر الصرف يعد أحد العوامل الأكثر تأثيرًا في تحديد أسعار الدواجن والبيض، نظرًا لاعتماد القطاع بدرجة كبيرة على الاستيراد في مكوناته الأساسية، ومع ارتفاع الدولار، زادت أسعار الخامات بما لا يقل عن 60–70%، وهو ما انعكس بشكل مباشر على التكلفة النهائية للمنتج المحلي.
استقرار مرتقب قبل شهر رمضان
ورغم التحديات الراهنة، أكد استشاري أمراض الدواجن، أن الفترة الحالية تشهد حالة من الاستقرار النسبي في الأسواق، مع توقعات بـمزيد من الاستقرار التدريجي في الأسعار خلال الأيام المقبلة.
وأشار إلى أن الأسعار مرشحة للاستقرار الكامل خلال الشهور المقبلة، قبل دخول شهر رمضان، مع تحسن حركة الإنتاج وزيادة المعروض من البيض والدواجن في السوق المحلي.
نصائح للمربين والمستهلكين
واختتم د. ناصر مشهور حديثه بالتأكيد على أهمية دعم المربين وتشجيع الإنتاج المحلي من خلال توفير الأعلاف بأسعار مناسبة وتسهيل إجراءات الاستيراد، مؤكدًا أن الاستقرار في المنظومة الإنتاجية هو الضمان الحقيقي لاستقرار الأسعار، بما يعود بالنفع على المنتج والمستهلك معًا.
