وزير الزراعة يعلن استعادة مصر الريادة العالمية في مجال الخيول بإنجازين تاريخيين
كتب-محمد أشرف
أعلن علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عن إنجازين بارزين يعززان ثقة المجتمع الدولي في القدرات البيطرية والبحثية لمصر، حيث أعادت المنظمة العالمية للصحة الحيوانية (WOAH) اعتماد ملف خلو مصر من مرض “الدورين” الذي يصيب الخيول، بالتوازي مع تحقيق معهد بحوث الصحة الحيوانية المركز الأول عالميًا للمرة الثامنة على التوالي في تشخيص أمراض الخيول.
وأكد الوزير أن هذه النجاحات تمثل قفزة نوعية تدعم مكانة مصر الدولية في قطاع الخيل، وتفتح آفاقًا واسعة أمام استعادة دورها الريادي في هذا المجال، بما يتيح فرصًا أكبر لتصدير الخيول المصرية الأصيلة إلى الأسواق العالمية. وأوضح أن اعتماد المنظمة الدولية يثبت خلو مصر من الأمراض الوبائية، فيما يعكس التفوق البحثي للمعهد امتلاك البلاد للقدرات العلمية المتقدمة التي تضمن سلامة وسلامة السلالات.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور حامد الأقنص، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن إعلان المنظمة العالمية للصحة الحيوانية عن إعادة اعتماد ملف مصر جاء بعد مراجعة شاملة وتحديث كامل للملف، وهو ما يعد شهادة دولية على كفاءة الأنظمة البيطرية المصرية والتزامها بالمعايير الصحية العالمية. وأضاف أن الهيئة مستمرة في تنفيذ برامج وقائية ومراقبة دقيقة لضمان سلامة الثروة الحيوانية، بما يدعم تنشيط حركة التجارة الخارجية وجذب الاستثمارات.
من جانبها، أعربت الدكتورة سماح عيد، مدير معهد بحوث الصحة الحيوانية، عن فخرها بتحقيق وحدة بحوث الجينوم وتشخيص أمراض الفصيلة الخيلية بالمركز الأول عالميًا في اختبار الكفاءة الدولي الذي تنظمه الجمعية العالمية لوراثة الحيوان (ISAG)، للعام الثامن على التوالي. وأشارت إلى أن هذا الاختبار يقيم كفاءة المعامل البحثية في فحوصات الحمض النووي للخيول المستخدمة في تحديد نسبها وتوثيق سلالاتها، مؤكدة أن هذا الإنجاز يعكس التزام المعهد بأعلى المعايير العالمية في الأداء البحثي ويفتح المجال أمام شراكات دولية واسعة.
واختتم وزير الزراعة بتأكيد أن هذا التناغم بين الجهود البيطرية والبحثية يجسد رؤية متكاملة للوزارة لتعزيز مكانة مصر في صناعة الخيل وتراثها الأصيل، ويؤسس لمرحلة جديدة من الريادة المصرية في هذا القطاع الحيوي.