أخبار وتقارير

بحيرة قارون تواصل استعادة عافيتها بإنزال الدفعة الخامسة من يرقات الجمبري

كتب-محمد أشرف

في إطار الجهود المستمرة لإحياء بحيرة قارون وإعادتها إلى سابق عهدها كمورد اقتصادي وبيئي مهم، أعلن جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية عن إنزال مليون يرقة جمبري جديدة كدفعة خامسة ضمن مشروع متكامل يستهدف إعادة التوازن البيئي وتعزيز الإنتاج السمكي بالبحيرة.

ويأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات اللواء أركان حرب الحسين فرحات، المدير التنفيذي للجهاز، الذي وجه بالإعداد لإطلاق دفعة سادسة إضافية تضم مليون يرقة جمبري أخرى خلال الفترة المقبلة، في إطار حرص الجهاز على تسريع وتيرة العمل لتحقيق النتائج المرجوة من خطة الإحياء.

وأكد فرحات أن تنمية بحيرة قارون ليست مجرد مشروع بيئي، وإنما قضية مجتمعية ترتبط بحياة آلاف الصيادين وأسرهم، مشيرًا إلى أن الجهاز يعمل وفق خطة علمية متكاملة تضمن نجاح المشروع واستدامته، مع تكثيف الرقابة لمواجهة أي ممارسات غير قانونية قد تهدد المخزون السمكي.

ومن المنتظر أن تسهم هذه المراحل المتتابعة في رفع إنتاجية البحيرة بشكل تدريجي، بما يعيد لها دورها الحيوي كمصدر رئيسي للثروة السمكية، وذلك ضمن استراتيجية وطنية أوسع تستهدف تنمية البحيرات المصرية وتعزيز الأمن الغذائي.

وتأتي هذه الجهود في إطار بروتوكول التعاون المشترك بين محافظة الفيوم والجهاز، والهادف إلى توحيد الجهود وتعزيز العمل الميداني المشترك من أجل تنمية البحيرة ودعم المجتمعات المحلية المرتبطة بها، بما يحقق التوازن بين البعد البيئي والاقتصادي.

من جانبه، أوضح المهندس مصطفى سيد سعيد، مدير عام منطقة وادي النيل بالفيوم، أن المشروع يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافه، مشيرًا إلى أن إطلاق الدفعة السادسة المرتقبة سيضاعف من الأثر الإيجابي على المخزون السمكي ويعجل بعودة البحيرة إلى سابق عهدها.

وشهدت عملية إنزال الدفعة الخامسة متابعة ميدانية من عدد من القيادات والخبراء، من بينهم الدكتورة نسرين عز الدين، أستاذة الطب البيطري بجامعة القاهرة ومستشار المحافظ لشؤون الثروة السمكية، والمهندس مصطفى سيد سعيد مدير عام منطقة وادي النيل بالفيوم، والمهندس محمد خلف مسؤول المفرخات والذريعة بالمنطقة، والمقدم أحمد أيمن ممثل شرطة البيئة والمسطحات، والدكتور حسام شعبان رئيس فرع جهاز شؤون البيئة بالفيوم، والحاج عادل أمين رئيس الجمعية التعاونية لصائدي الأسماك ببحيرة قارون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى