نقص حاد في الأطباء البيطريين يهدد سلامة الأضاحي وارتفاع تكاليف الذبح يثير المخاوف
يواجه موسم عيد الأضحى الحالي تحديين رئيسيين يهددان سلامة اللحوم وصحة المواطنين؛ الأول هو النقص الحاد والمستمر في أعداد الأطباء البيطريين المشرفين على المجازر والشوادر، والثاني هو الارتفاع الملحوظ في أجور الذبح، مما يفتح الباب أمام ممارسات غير صحية.
وفي هذا السياق حذر الدكتور أحمد البنداري، مقرر لجنة الثروة الحيوانية بالنقابة العامة للأطباء البيطريين، من تداعيات النقص الكبير في أعداد الأطباء البيطريين، مؤكدًا أن هذا الشح يهدد سلامة اللحوم وصحة المستهلكين. وأوضح البنداري أن الأضحية تتطلب إشرافًا بيطريًا دقيقًا لضمان استيفاء الشروط الشرعية والفنية، لافتًا إلى أن الوضع الراهن في المحافظات، لا سيما القاهرة، كارثي، حيث لا يتجاوز عدد الأطباء البيطريين المسؤولين عن التفتيش على جميع المجازر والشوادر والأسواق 10 إلى 14 طبيبًا فقط.
وطالب مقرر لجنة الثروة الحيوانية بالنقابة العامة للأطباء البيطريين الدولة بضرورة التدخل العاجل لتعيين أطباء بيطريين وتجهيز بنية رقابية كاملة، مشددًا على ضرورة فرض عقوبات رادعة على الذبح خارج المجازر الرسمية.
من جانبه، كشف أحد الجزارين بالبساتين، عن ارتفاع أجور الذبح بنسبة 20% مقارنة بالعام الماضي. وأوضح سلامة أن متوسط أجر ذبح العجل يتراوح حاليًا بين 3500 إلى 5000 جنيهًا، بينما تتراوح تكلفة ذبح الخروف بين 600 إلى 1000 جنيهًا، حسب حجم الذبيحة. وأرجع سلامة هذه الزيادة إلى ارتفاع تكاليف التشغيل وتزايد الطلب خلال أيام العيد، مؤكدًا أن الإقبال على الذبح هذا العام أقل من العام الماضي. كما حذر من ظهور غير المتخصصين في الذبح خلال الموسم، مما قد يؤثر سلبًا على جودة وسلامة اللحوم، مشددًا على أهمية الرقابة الصارمة على عمليات الذبح، خصوصًا تلك التي تتم خارج الأطر الرسمية للمجازر.