أخبار وتقارير

مصر والسعودية توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الصحي المشترك

شهدت العلاقات المصرية السعودية دفعة قوية في القطاع الصحي بتوقيع مذكرة تفاهم بين وزير الصحة المصري، الدكتور خالد عبدالغفار، ونظيره السعودي. جاء التوقيع خلال زيارة رسمية للدكتور عبدالغفار إلى المملكة يومي 3 و4 مايو 2025، بهدف تعزيز التعاون المشترك في مواجهة التحديات الصحية وفقًا للأنظمة والقوانين في البلدين.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان المصرية، أن مذكرة التفاهم تشمل مجالات تعاون حيوية ومتنوعة تهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة لمواطني البلدين. وتشمل هذه المجالات برامج الصحة العامة ومكافحة الأوبئة، وتطوير الخدمات العلاجية والطب الافتراضي، وتبادل الخبرات الناجحة في مجال التأمين الصحي، بالإضافة إلى تطبيقات الصحة الإلكترونية والتقنيات الصحية الحديثة.

كما تتضمن مذكرة التفاهم التعاون في مجال اعتماد المنشآت والرقابة الصحية، وتبادل الخبرات المتعلقة بسلامة المرضى، وتعزيز الاستثمار في القطاع الصحي، وتنمية الموارد البشرية العاملة في هذا المجال. ويمتد التعاون ليشمل إدارة الكوارث والأزمات الصحية، وتبادل الخبرات وبناء الأدلة الإرشادية والممارسات القائمة على البراهين في المجالات العلاجية.

وعلى صعيد القضايا الصحية الإقليمية والدولية، أكدت المذكرة على أهمية توحيد المواقف، خاصة فيما يتعلق باللوائح الصحية الدولية. كما نصت على تبادل المعلومات والخبرات بشأن التشريعات الصحية المعمول بها في كلا البلدين.

وفي مجال الرعاية الصيدلية، تتضمن مذكرة التفاهم تبادل الخبرات في الصيدلة الإكلينيكية ومراكز المعلومات الدوائية، والسلامة الدوائية وجودة الرعاية الصيدلية، وأنظمة الترصد الدوائي لمضادات الميكروبات والاستخدام الرشيد لها، بالإضافة إلى الصيدلة الافتراضية والصيدلة عن بُعد.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن آليات التعاون المنصوص عليها في المذكرة تتضمن تبادل المعلومات والخبرات، وتنظيم الزيارات المتبادلة بين الخبراء والمتخصصين، وعقد المؤتمرات والندوات وجلسات العمل المشتركة. ولضمان تفعيل بنود المذكرة، سيتم تشكيل فريق عمل مشترك يضم نخبة من المختصين من الجانبين، يتولى مسؤولية إعداد الخطة التنفيذية ومتابعة تنفيذها، بالإضافة إلى تشكيل فرق ولجان عمل فرعية حسب الحاجة.

تُعد هذه المذكرة خطوة استراتيجية لتعزيز التكامل والتعاون بين مصر والمملكة العربية السعودية في القطاع الصحي، بما يعود بالنفع على صحة وسلامة مواطني البلدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى