مصر تقود جهود دمج الصحة في سياسات المناخ قبيل مؤتمر COP30
تستضيف مدينة جنيف السويسرية فعاليات الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية الـ 78، وتشهد غدًا الإثنين جلسة نقاشية هامة بعنوان «تعزيز مناقشات الصحة والمناخ». تأتي هذه الجلسة بمبادرة مشتركة بين مصر ، والمملكة المتحدة، والبرازيل ، وذلك تمهيدًا للدورة الثلاثين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP30).
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان المصرية، أن هذه الجلسة النقاشية تمثل ثمرة التعاون المثمر بين مصر والمملكة المتحدة خلال مؤتمر الأطراف السابع والعشرين (COP27) الذي استضافته مدينة شرم الشيخ. وأضاف أن الجلسة ستشهد مناقشات معمقة تتناول الأهمية القصوى لدمج الاعتبارات الصحية بصورة أساسية في صلب السياسات المناخية، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي تفرضها التغيرات البيئية وتأثيراتها المباشرة على صحة الأفراد والمجتمعات على نطاق واسع.
وأشار «عبدالغفار» إلى أن الهدف الرئيسي من هذه الجلسة النقاشية يتمثل في استثمار الزخم السياسي الدولي المتنامي حول تعزيز الترابط بين قضايا المناخ والصحة والتغذية، وذلك في إطار الاستعدادات الجارية لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي القادم (COP30). وتأتي هذه الجهود في ظل تفاقم الآثار السلبية لأزمة المناخ على الصحة العامة والأمن الغذائي العالمي، مما يستدعي ضرورة تضافر الجهود الدولية وتبني تحرك عالمي منسق يركز بشكل أساسي على تحقيق العدالة الصحية وبناء أنظمة صحية قادرة على الصمود في وجه التحديات البيئية المتزايدة.
وأضاف «عبدالغفار» أن الجلسة ستشهد مشاركة رفيعة المستوى لممثلين عن رؤساء تحالف «استمرارية باكو»، حيث سيتم تبادل وجهات النظر حول استراتيجيات العمل المشتركة خلال مؤتمر COP30 القادم، وذلك بهدف دعم الجهود العالمية المبذولة في هذا المجال الحيوي. كما ستتضمن الجلسة استعراضًا من الجانب البرازيلي لمسودة خطة عمل تهدف إلى تعزيز قدرة المجتمعات المختلفة على التكيف الفعال مع التغيرات المناخية على المستويين المحلي والدولي.
واختتم «عبدالغفار» تصريحاته بالتأكيد على أن هذه الجلسة النقاشية تُعد خطوة استراتيجية بالغة الأهمية نحو دمج قضايا الصحة والغذاء بشكل محوري ضمن أولويات العمل المناخي العالمي، وذلك تمهيدًا لمؤتمر COP30 المقرر عقده في البرازيل خلال شهر نوفمبر القادم. وأشار إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى توحيد الجهود حول هدف مشترك يتمثل في ترسيخ مكانة الصحة كعنصر أساسي في جميع خطط التكيف مع تغير المناخ، مع التشديد على ضرورة الانتقال السريع والفعال من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ الفعلي على أرض الواقع لتحقيق نتائج ملموسة.