دواجنهواها بيديا

ما درجة الحرارة المناسبة داخل العنبر للحفاظ على الدواجن؟

تحدث د. علاء عبده، أستاذ تربية الدواجن بكلية الزراعة جامعة القاهرة، عن التربية في عنابر الدواجن ودرجة الحرارة المثلى للحفاظ على الطيور بداخل العنبر.

وتابع “عبده” خلال لقائه ببرنامج “ألف بيضة وبيضة” المذاع على راديو “هواها بيطري”، أن الكتاكيت لتصبح طيور ناضجة فأنسب درجة حرارة لها من 20 إلى 24 درجة مئوية، أما عن التربية الأرضي فأنسب درجة حرارة من 18 إلى 22 درجة مئوية داخلية، أما عن الحرارة الخارجية فهي تدخل إلى العنبر من السقف والحوائط الجانبية ونهايات العنبر أو من منطقة خلايا التبريد التي بها ستائر، وسنجد أن السقف هام جداً نظراً لأن 86% من الحرارة التي بداخل العنبر تنبع من السقف، وأن السقف يمثل حوالي 80% من الحرارة الداخلية و86% من الطيور نفسها، أما الحوائط والكارتون وباقي المواد يمثل حوالي 60%، أما عن مصادر الحرارة فقد أوضح أن الحرارة الداخلية للطيور واللمبات الليد أفضل، لكون لمبات الليد توفر 90% من الطاقة الكهربائية، وأنها تعتمد في الحرارة على الجزء الخارج من العنبر والسقف والطيور.

وأوضح أن الطائر يفقد الحرارة عن طريق أربعة طرق، أولهم عن طريق الإشعاع  أو عن طريق التوصيل، وهو أن الطائر ينام على الأرض وتنتقل الحرارة من جسمه إلى الجسم الملامس له أو عن طريق الحمل وتتمثل في تيارات الهواء، والتي بدورها تحمل معها الهواء، وآخر مرحلة تتمثل في طريقة التبخير وتكون من السطح الرطب للجهاز التنفسي للطائر، لأن الطائر كما هو معروف ليس لدية غدد عرقية، فالوسيلة الوحيدة للتبخير هي أن يفتح فمه وينهج لكي يفقد الحرارة.

أشار د. علاء عبده، إلى أن مصدر الحرارة داخل العنبر 86% منه يرجع إلى جسم الطائر لأنه يتغذى على علف، حيث إن التمثيل الغذائي مهم لإنتاج الطاقة، موضحا أن أول ثلاثة طرق لفقد الحرارة من إشعاع أو حمل أو توصيل لا تحمل خطورة على الطائر، وأن درجة حرارة جسم الطائر 41 درجة مئوية، وعندما يفقد كل الطرق لفقد الحرارة يلجأ إلى النهجان.

وقال إن عملية فقد الحرارة هي نسبة وتناسب، حيث أنه في حالة وصول درجة الحرارة في الخارج إلى 15 درجة مئوية فان 80% من حرارة الطائر التي يفقدها عن طريق الحمل والإشعاع والتوصيل، و 20% عن طريق التبخير، وفي حالة أن درجة الحرارة وصلت إلي 26 درجة مئوية فان 60% من فقد الحرارة يكون عن طريق الإشعاع والحمل والتوصيل، و 40% عن طريق التبخير، أما في حال وصلت الحرارة  إلى 37 درجة مئوية يكون الفقد 40% من حمل وتوصيل وإشعاع و 60% من عملية النهجان، وعملية النهجان تكون متعبة لأن ليس للطائر فرصة للأكل بسبب النهجان، وبالتالي يكون هناك ضعف في الإنتاج، ويجب الحفاظ علي درجة حرارة العنبر لعدم انخفاظ استهلاك العلف وعدم ضعف سمك القشرة للبيضة وانخفاض القيمة الغذائية للبيض.

وأشار إلى أنه عندما تكون الحرارة 38 درجة مئوية تصاحبها حالة نفور وذلك دليل على الإجهاد، لذلك يجب على المربي عمل توازن لعدم خفض درجة الحرارة ورفع درجة الرطوبة، لأن كل درجة مئوية يتم خفضها من الهواء بالمياه لها نسبة رطوبة 30% وأن الحرارة العالية ليست قاتلة وحدها، ولكن أيضاً الرطوبة العالية قاتلة، أما عن حساب دليل الإجهاد الحراري فيساوي درجة الحرارة إلى الرطوبة النسبية، ويجب ألا يعلي نسبة دليل الإجهاد الحراري عن 94، وفي حال وصل إلى 97 يكون هناك موقف حرج، أما في حال وصل إلي 100 يبدأ الطائر بوقف استهلاك العلف ويستهلك مياه أكثر ويحدث له خلل في عملية الإنتاج، ولو إرتفع عن 110 يحدث نفور عالي.

درجة الحرارة ونسبة الرطوبة

وتطرق الدكتور علاء عبده إلى نقطة هامة حيث أكد على أنه لابد من أن يكون لدينا القدرة على التفرقة بين درجة الحرارة ونسبة الرطوبة، وسيكون هناك أمان عندما نلتزم بالنسب المحددة، فعندما يكون دليل الإجهاد الحراري مرتفع فلابد من عزل السقف بشكل جيد، وأن يكون التسريب في الهواء الساخن الذي يأتي من الخارج، وأن تكون كثافة الطيور عالية جداً عن المقياس المطلوب، وأن تكون سرعة الهواء داخل العنبر منخفضة، وأن تكون مساحة التبريد غير ملائمة لعدد المراوح، وأن تكون خلايا التبريد نفسها تحتاج إلى أن تتغير، أو تحتاج إلى التنظيف.

أضاف أن المشكلة في عملية النهجان أن الطائر يبخر واحد جرام فقط من المياه، ويحتاج إلى 52 “كلريس” ليخسرهم في عملية التهوية، وليحيا الطائر لابد أن يأخد من طاقتة التي يحتاجها في الإنتاج.

وصرح “عبده” أنه يجب أن تكون مبنية بالطريقة السليمة، وأن يكون العنبر معزولاً بشكل جيد حتى نستطيع التحكم في معامل ( أر فاليو ) التي تقيس داخل العزل، وكل ما كان العزل جيد ( أر فاليو) في أفضل معدل له 3.5 وكل ما كانت قيمته أعلى فسيكون أفضل.

أما عن المواد المستخدمة أوضح أن هناك “فايبرجلاس” وقال إنه الأكثر استخداما وشيوعاً في العزل، أما عن حساب 3.5 فهو رقم متوسط في السعر مع إمكانيات عزل جيدة، ولكن إذا كان حجم الاستثمارات أعلى، فمن الممكن أن نستخدم فوق 4.

وأوضح الدكتور  علاء عبده أن ال”فايبر جلاس” يكون 10 سنتيمتر وحجم ( أر فاليو ) 1.86 وسمك 20 سنتيمتر، أما الصوف الزجاجي فيكون 10 سنتيمتر وقيمة ( أر فاليو ) 2.1 والسمك 17 سنتيمتر، وكل هذا سيتيح لـ( أر فاليو ) 3.5، أما عن “البانل” فيكون 10 سنتيمتر وقيمة ( أر فاليو ) 4.2 و سمك السقف في “البانل” في حدود 8 سنتيمتر، أما عن “السليروز” فيكون 10 سنتيمتر وقيمة ( أر فاليو ) 2.5 والسمك 14 سنتيمتر.

و صرح أنه أفضل شئ الصوف الزجاجي أو السندوتش بانل، مؤكدا على أهمية نسب العزل، وأنه من المهم أن يكون العنبر معزول بشكل جيد، إضافة إلى ضرورة التأكد من أن السقف والجدران معزولين بشكل جيد، ولا يوجد تسريب للهواء الساخن.

وأكد أنه كلما زادت درجة الحرارة قل الإنتاج، حيث تكون نسبة الإنتاج في درجة الحرارة العادية 90%، أما لو أصبحت درجة الحرارة 35 درجة مئوية، ستقل نسبة الإنتاج إلى 74%، لهذا ينصح باستخدام العنابر المغلقة لأنها تعلي من الإنتاجية وتحافظ على صحة الطائر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى