لحماية نفسك من الأمراض.. تطبيق الأمن الحيوي «طوق نجاة» بالمزرعة
قال د. محمد عبد ربه، خبير الثروة الحيوانية، إن الأمن الحيوي يمثل كافة الوسائل المستخدمة لمنع وصول المسببات المرضية إلى الحيوانات الموجودة في المزرعة وهو الطريقة المثلى للتوفير الاقتصادي.
وتابع “عبد ربه” خلال لقائه ببرنامج “أمراض إكس لارج” المذاع على راديو “هواها بيطري”، أنه إذا كانت إجراءات التأمين الحيوي غير صحيحة كان عرضة لتكبد خسائر اقتصادية فادحة.
وأضاف أن الأمن الحيوي إضافة إلى أهميته الاقتصادية؛ فإن له أهمية كبرى في صحة وسلامة الإنسان نفسه لأنه توجد بعض الأمراض التي قد تنتقل من الحيوانات إلى الإنسان مثل السل والسعار والفيروسات مثل فيروس كورونا وغيرها، لذلك يطلق على الأمن الحيوي “حياة واحدة” لأنها تهدد الحيوان والإنسان والبيئة.
عناصر الأمن الحيوي
وأشار خبير الثروة الحيوانية، إلى أنه توجد ثلاث عناصر أساسية تؤثر على الأمن الحيوي داخل المزرعة وهي:
- العزل: وهو المسافة بين كل قطيع والآخر، ومراعاة وجود الحواجز الطبيعية والصناعية لتقليل الحركة داخل المزرعة.
- النقل: وتشمل العديد من العناصر منها:
- الإنسان الذي ينقل الأمراض من الحيوان المصاب إلى الحيوان السليم داخل المزرعة.
- سيارات النقل التي تقوم بنقل الأعلاف والحيوانات والمعدات وغيرها يمكنها أيضا أن تكون سببا في نقل الأمراض من مكان إلى الآخر.
- الحشرات والقوارض من أبرز المسببات في انتقال الأمراض والعدوى، حيث يجب أن توضع استراتيجية لمنع دخول الحشرات والقوارض داخل المزرعة.
- التطهير: وهو المرحلة التي يتم فيها تطبيق مراحل التعقيم والتطهير والتنظيف لمنع انتقال أو تكاثر الميكروبات، وتشمل تطهير العنابر والمعدات والأفراد والأرضيات، واستخدام المطهرات الاقتصادية المناسبة والفعالة والتي لا تتعارض مع بعضها واستخدامها بالنسب المقررة لها وبالتركيزات المقررة.
وذكر أنه توجد بعض العوامل الآخري المساعدة أو الفرعية التي تؤثر على الأمن الحيوي للمزرعة منها:
- الميكروب ذاته وشراسته من أهم العوامل التي تحدد الأمن الحيوي داخل المزرعة.
- تنظيم الزيارات الخاصة بالمزرعة واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية التي تضمن سلامة الحيوانات داخل المزرعة.
- تنظيم وتقليل الحركة داخل المزرعة بين العمال في الأقسام.
- الفصل الزمني بين كل دورة تسمين حتى يتثنى تطهير الأرض كما يجب.
- التأكيد من سلامة الطعام والأعلاف التي تقدم إلى الحيوانات وخلوها من الأمرض.
- التأكيد على نظافة المياه المستخدمة في الشرب وفي التطهير وغيرها من الأستخدامات، والتأكد من سلامة وصلات المياه وخلوها من العوالق والشوائب والبكتيريا التي تسبب أمراضا وتضرب المناعة لدى الحيوانات.
- عدم تعريض الحيوان لأي ظروف غير مناسبة، لتعزيز المناعة لديهم لمقاومة أي مسبب مرضي قد يتعرض له؛ لأنه يعتبر خط الدفاع الأول للحيوان ولكي ينتج الكميات المناسبة من الأجسام المضادة التي تساعده في التخلص أو مقاومة الفيروسات والبكتيريا التي تهدد الحيوان.
- القيام بنظافة الأرضية والفضلات التي تمثل بيئة مناسبة لنمو وانتشار البكتيريا.
- القيام بعملية التهوية الجيدة والتعرض لأشعة الشمس المباشرة لأنها مصدر تعقيم وتطهير طبيعي.