قناة السويس والمنطقة الاقتصادية.. تكامل يرسخ التنمية الشاملة في مصر
كتب- محمد اشرف
نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء سلسلة من الإنفوجرافات عبر منصاته الرقمية، استعرض خلالها الدور الحيوي والمتكامل لكل من هيئة قناة السويس والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في دعم مسيرة التنمية الشاملة في مصر. أكدت الإنفوجرافات على استقلالية عمل الجهتين وتكامل اختصاصاتهما الواضحة، مما يساهم بفعالية في تعزيز النمو الاقتصادي للبلاد.
أوضحت الإنفوجرافات أن قناة السويس تمثل شريانًا ملاحيًا عالميًا حيويًا، بينما تعتبر المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مركزًا تجاريًا وصناعيًا واعدًا. تتولى هيئة قناة السويس مسؤولية إدارة وتشغيل وصيانة وتحسين المجرى الملاحي للقناة، بالإضافة إلى إصدار اللوائح المنظمة لحركة الملاحة وفرض وتحصيل رسوم العبور والخدمات المرتبطة بها. وتمتلك الهيئة ترسانتين متكاملتين لبناء وصيانة السفن، مما يعزز قدراتها التشغيلية.
في المقابل، تركز الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس على جذب الاستثمارات وتوطين الصناعات المتقدمة وتوفير فرص عمل مستدامة في المنطقة الممتدة على مساحة 455 كيلومترًا مربعًا. تضم المنطقة ستة موانئ بحرية وأربع مناطق صناعية، بالإضافة إلى خمسة عشر مطورًا صناعيًا يعملون بنظام حق الانتفاع.
كما سلطت الإنفوجرافات الضوء على مشروع “كيزاد شرق بورسعيد” الطموح، الذي يمثل شراكة استراتيجية بين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومجموعة موانئ أبوظبي. يهدف المشروع إلى تطوير وتشغيل منطقة صناعية ولوجستية متكاملة على مساحة 20 كيلومترًا مربعًا ضمن ميناء شرق بورسعيد. من المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى من المشروع على مساحة 2.8 كيلومترًا مربعًا باستثمارات تتراوح بين 1 و 2 مليار دولار، ستوجه لترفيق البنية التحتية، على أن تبدأ أعمال الإنشاء بنهاية عام 2025.
أبرزت الإنفوجرافات العوائد الاقتصادية والاجتماعية المتوقعة من مشروع “كيزاد شرق بورسعيد”، والتي تشمل جذب الاستثمارات في القطاعات المستهدفة وإنشاء مجتمع صناعي متكامل يدعم تنمية سيناء. كما ستساهم الشراكة في تطوير الكفاءات المحلية ونقل التقنيات الحديثة إلى المنطقة.
إضافة إلى ذلك، استعرضت الإنفوجرافات حجم الاستثمارات الصناعية المتنامية داخل المنطقة الاقتصادية، والتي تعكس جاذبيتها كوجهة استثمارية عالمية. شمل ذلك توقيع عقد حق انتفاع لمصنع “إروغلو إيجيبت” للملابس الجاهزة بالقنطرة غرب باستثمارات قدرها 40 مليون دولار، وعقود نهائية لثلاثة مصانع في قطاعي الصناعات المعدنية ومواد البناء باستثمارات إجمالية تبلغ 42 مليون دولار في منطقة وادي التكنولوجيا بسيناء، ووضع حجر أساس مجمع “شين فينج” الصناعي المتكامل للصناعات المعدنية في منطقة السخنة باستثمارات تبلغ 1.65 مليار دولار.
وفي سياق متصل، شهدت المنطقة الاقتصادية توقيع عقد نقل حق انتفاع لإنشاء مصنع لمسبوكات حديد الزهر لإنتاج مواسير الضغط العالي لشركة “شين شينج” الصينية باستثمارات تبلغ 146 مليون دولار ضمن منطقة “تيدا” الصينية الصناعية. تؤكد هذه المشروعات المتنوعة على الدور المحوري للمنطقة الاقتصادية في جذب الاستثمارات النوعية وتعزيز التنمية الصناعية في مصر.