علائق عالية الطاقة.. خبير يكشف طرق الوقاية وعلاج «نقص الدهون في الألبان»
قال الدكتور محمود صابر، الأستاذ المساعد بقسم الباطنة بكلية الطب جامعة القاهرة، إن من الأمراض التي تسبب مشاكل اقتصادية كبيرة للمربي هو مرض “نقص الدهون في الألبان”، لاسيما أن نسبة الدهون في الدم هي التي تحدد السعر الذي يباع به.
أسباب مرض نقص الدهون في الألبان
وتابع “صابر” خلال لقائه في برنامج “أمراض إكس لارج” المذاع على راديو “هواها بيطري” أن أهم أسباب حدوث هذا المرض هو احتياج الأبقار إلى الطاقة أعلى من الطاقة الموجودة في العلف الذي يقدم له وأقل من احتياجه لعملية إنتاج الألبان، وهناك بعض العوامل التي تساعد في ظهور هذا المرض مثل:
- توقيت حدوث المرض، لأنه يحدث غالبا في فترة من 3 إلى 6 أسابيع بعد الولادة.
- السمنة المفرطة للأبقار عقب فترة الولادة.
- ربط الأبقار بحيث لا تستطيع الحركة مما يجعلها عرضة للسمنة.
أعراض مرض نقص الدهون في الألبان
وأشار إلى أن أبرز الأعراض لهذا المرض هي الأعراض الهضمية مثل:
- فقدان الشهية أو ما يطلق عليه الشهية الاختيارية فيرفض الحيوان أكل الأعلاف والعلائق المقدمة له والماء.
- عسر الهضم بسيط.
- الإمساك.
- نقص في الوزن والهزلان الشديد.
- انبعاث رائحة الأسيتون الأغشية المخاطية في فم الحيوان.
- ظهور بعض الأعراض العصبية مثل: تداخل في الأرجل، ودوران أثناء المشي، وعدم الاتزان في المشي، والوصول إلى تلك المرحلة يجعل الاستجابة إلى العلاج صعبة.
- نقص كمية الألبان التي ينتجها عن المعتاد.
- نقص نسبة الدهون في اللبن عن النسبة المعروفة.
تشخيص مرض نقص الدهون في الألبان
وأضاف د. محمود صابر، أنه يتم تشخيص مرض نقص الدهون في الألبان عن طريق طبيب المزرعة لكي يعرف تاريخ الحالة، وتوقيت آخر ولادة، والتعرف على عمر الحيوان لأن الحيوانات الكبيرة في السن هي الأكثر عرضة إلى الإصابة بهذا المرض.
وقال إن من العوامل التي تساعد على التعرف على المرض هي مقياس حالة جسم الأبقار إذا كانت تعاني من السمنة أو النحافة أو في متوسط مستوى حجمها، وأيضا معرفة الأعراض التي تظهر على الأبقار من المهندس الزراعي لكونه الأقرب للأبقار، لمتابعة مدى تطور الحالة.
وأضاف أنه يتم التشخيص أيضا عن طريق تحليل نسبة الجلوكوز في الدم فإذا كانت النسبة أقل من 25% في حين أن النسبة الطبيعية من الجلوكوز يتراوح بين 40% إلى 50%.
علاج نقص دهون الألبان
وأوضح الأستاذ المساعد بقسم الباطنة بكلية الطب جامعة القاهرة، أن الجزء الأهم في العلاج هو التدخل السريع بالعلاج قبل تدهور الحالة وقبل ظهور الأعراض العصبية عليها لأن ذلك يقلل من نسب التماثل للشفاء، ويتم الشروع في العلاج عن طريق تركيب محلول جلوكوز 500 مل بتركيز من 40% إلى 50% في الوريد ببطئ على جرعتين، وأيضا إعطاء “الديكساميثازون” لأنه يزيد نسبة الجلوكوز في الدم، وإعطاء مصادر الجلوكوز وأجاز البعض إعطاء الأنسولين لتزويد الجلوكوز داخل الخلايا.
الوقاية من مرض نقص دهون الألبان
من جانبه قال د. محمد واعر، أحد كبار مستشاري مزارع الحلاب، إن جميع الأبقار تصاب بهذا المرض عقب فترة الولادة، وذلك نتيجة تعرضها لفترة تكون ممتنعة فيها عن الطعام، لذلك يجب في فترة ما قبل الولادة أو فترة انتظار الولادة تقديم العلائق المناسبة عن طريق تقليل طاقة العليقة أو توازن نسبة البروتين بها، والحد من السمنة لدى الأبقار.
وأكد أن تلك الطرق هي الأهم في المرحلة الانتقالية للأبقار بين فترة انتظار الولادة ومرحلة حديثي الولادة والتي تأكل البقرة فيها علائق عالية الطاقة وعالية البروتين.
ونبه “واعر” على أهمية تقديم المزيد من العلائق المتزنة والتي تحتوي على النسب المطلوبة من العناصر والمواد التي تحتاجها للأبقار في تلك المرحلة على مدار اليوم.