أخبار وتقارير

سلالة ومتحور جديد.. علماء يحذرون من خطر انتقال الفيروس إلى البشر

كتب-محمد اشرف

كشفت دراسة بحثية حديثة عن انتشار فيروس إنفلونزا الطيور بين الخيول، مما أثار مخاوف جدية بشأن احتمالية ظهور سلالة جديدة من الفيروس قد تنتقل إلى البشر، وتم اكتشاف أجسام مضادة لفيروس إنفلونزا الطيور في عينات دم مأخوذة من خيول في منغوليا، وذلك بواسطة علماء من جامعة جلاسكو. وأشار البروفيسور بابلو مورسيا، الذي قاد فريق البحث، إلى أن النتائج التي توصلوا إليها تدل على أن الخيول في مختلف أنحاء العالم قد تكون عرضة للإصابة بالمرض في المناطق التي ينتشر فيها الفيروس، مما يزيد من خطر انتقاله إلى البشر.

وشدد البروفيسور مورسيا على أهمية مراقبة الوضع عن كثب، حيث قال “من المهم للغاية الآن أن نعلم أن هذه العدوى يمكن أن تحدث في الطبيعة، ويجب أن نراقبها لاكتشافها بسرعة كبيرة لأن الخيول تعيش على مقربة من البشر، ويعتقد العلماء أن الفيروس قد يختلط مع فيروسات أخرى داخل الخيول، مما قد يؤدي إلى ظهور سلالة جديدة متحولة من فيروس إنفلونزا الطيور، وهو ما يزيد من المخاوف بشأن احتمالية انتقاله إلى البشر.

ويأتي هذا الاكتشاف في ظل انتشار نوع جديد من الفيروسات غير المعروفة بين الحيوانات، حيث ينتقل إلى الطيور المهاجرة والثدييات، وقد تم تسجيل إصابة أكثر من 700 قطيع من الأبقار الحلوب به، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أعرب العلماء عن قلقهم من أن انتشار إنفلونزا الطيور بين الخيول قد يؤدي إلى ظهور سلالة جديدة من الفيروس، قادرة على الانتقال بسهولة بين البشر.

وأشاروا إلى أن الخيول يمكن أن تكون بمثابة “خزان” للفيروس، حيث يمكن أن يختلط فيها مع فيروسات أخرى، مما قد يؤدي إلى ظهور سلالة جديدة أكثر خطورة، دعا العلماء إلى تكثيف عمليات المراقبة للخيول في المناطق التي ينتشر فيها فيروس إنفلونزا الطيور، وذلك للكشف المبكر عن أي حالات إصابة واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشار الفيروس، كما شددوا على أهمية توعية الجمهور بمخاطر إنفلونزا الطيور، وتوعيتهم بأهمية اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لتجنب الإصابة بالمرض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى