رحلة صناعة العلف المحبب.. تبدأ بجرش الحبوب وتنتهي ببخار الماء
قال د. عبد الرحيم ريحان، الباحث المساعد بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، إن عملية إنتاج العلف المحبب أو “البيليت” يمر بكافة مراحل صناعة العلف الناعم باستثناء مرحلة الطبخ لزيادة عملية التجانس للمكونات وتسهيل عملية الهضم وسرعة امتصاص المواد الغذائية.
وتابع “ريحان” خلال لقائه في برنامج “طبق اليوم” المذاع على راديو “هواها بيطري”، أن عملية صناعة العلف المحبب تبدأ بجرش الحبوب والمواد العلفية المستخدمة والعناصر الغذائية المكملة وخلطهم معا، والهدف منه تقليل مساحة الخامة العلفية مما يعزز من سرعة امتصاص هذه العناصر داخل الجسم ويوجد لها عدة أنواع تختلف باختلاف أحجام وأشكال المواد المجروشة.
وأوضح أنه بعد ذلك يتم تخزين العناصر المجروشة داخل مخازن التشوين والتي يجب ألا تقل عن 6 مخازن: 2 للذرة، 1 للصويا، و1 للبروتين، و1 للنخالة، 1 للكالسيوم، و1 للحجر الجيري، ثم يتم الشروع في عملية تكوين العلف والذي يتحدد فيه كميات كل عنصر من العناصر المكونة للعلف، ويختلف باختلاف نوع وعمر الحيوان الذي يقدم له العلف.
وأضاف د. عبد الرحيم ريحان، أنه يتم دخول التركيبة بعد تجهيزها إلى الخلاط الذي يقوم بمزج كل المكونات مع بعضها البعض بشكل متجانس، وله نوعين الخلاط الأفقي والرأسي؛ ولكن يفضل استخدام الخلاط الأفقي لأن التجانس فيه يكون أعلى من الخلاط الرأسي، ويتم لإضافة بعض العناصر الهامة في الأعلاف بجانب المواد الرئيسية مثل الأملاح المعدنية والفيتامينات والأحماض الأمينية وبعض مكسبات الطعم والرائحة وغيرها من الإضافات الفرعية.
وأشار إلى أنه يتم تعريضها في المرحلة الأخيرة إلى بخار الماء الساخن حتى تتحول إلى المادة الجلاتينية حتى يسهل كبسها ومن ثم تحويلها إلى علف محبب.