رئيس بحوث صحة الحيوان: “الأمان الحيوي” خط الدفاع الأول ولابد من تطبيقه دون تهاون
من داخل الصرح المعني بالكشف على أمراض صناعة الإنتاج الداجني، وحل المشاكل الحلقية المتعلقة بكافة الأمراض، سواء الفيروسية أو البكتيرية أو الطفيلية أو الفطرية وغيرها من الأمراض.. كان لـ”هواها بيطري” حوارا مع د. عبد الستار عرفة رئيس معهد بحوث صحة الحيوان، التابع لمركز البحوث الزراعية، ورئيس المعمل المرجعي للرقابة على الإنتاج.
في البداية عرفنا على دور المعمل المرجعي للرقابة على الإنتاج الداجني؟
ـ هو أحد الجهات البحثية المُتخصصة والتي تضم عشرات الأساتذة والكفاءات في مختلف التخصصات والمجالات وأحد المعاهد التابعة لمركز بحوث الصحة الحيوانية بمركز البحوث الزراعية وأحد الأماكن المختصة بصناعة الدواجن وتم افتتاحه رسميا في 2003 بالتعاون مع اتحاد منتجي الدواجن في هذا التوقيت، بجانب خدمة المربين والصناعة المعمل يعمل على إخراج كوادر بحثية مؤهلة لخدمة المجال الداجني ولدينا دور إشرافي على المفرخات والصناعة ومراقبة جودة المنتجات ذات الأصل الداجني، المعمل أصبح مرجع لمنظمة الصحة العالمية بالنسبة لمرض إنفلونزا الطيور.
نقوم بالترصد للأمراض المختلفة التي من شأنها تهديد الثروة الداجنة في مصر ونعمل على مواجهتها بطرق علمية حديثة.
ماذا عن أقسام المعمل المرجعي للرقابة على الإنتاج الداجني؟
ـ يضم العديد من وحدات التشخيص التي تهتم لكل تفاصيل الدواجن من بينها وحدة استلام العينات والتشريح ودورها الكشف العام على المشكلة، وحدات خاصة بالفحص من بينها وحدة البقايا الضارة يتم فيها فحص العينات الخاصة بالمضادات سواء في الأعلاف أو الدواجن، وحدة الخرائط تهتم بعمل خرائط للأمراض الوبائية في المجال.
هل هناك دور توعوي للمعمل؟
ـ لدينا دورا في إيصال رسائل التوعية للمربي بغرض الحفاظ على الثروة الداجنة أو الوقاية من الأمراض الخطيرة التي قد تصيب الدواجن في بعض المواسم، والمعمل لديه خطة تدريبية على مدار العام لتدريب الباحثين في مجال الإنتاج الداجني، علاوة على استيعاب عشرات الدراسات الخاصة بطلبة الماجستير والدكتوراه سواء العملي أو النظري، بما فيها من تطبيقات معايير الأمان والسلامة الحيوية. وتتسع دائرة المُستفيدين من هذه الدورات لتشمل المُربين وصغار المُستثمرين والشركات والمهندسين الزراعيين والأطباء البيطريين، وكافة العاملين بالمجال الحقلي بمختلف أشكاله.
ماذا عن دور المعمل في تطبيق الأمان الحيوي؟
ـ يتم توعية العاملين بالمجال سواء كانوا أطباء بيطرين أو مربيين بضرورة تطبيق الأمان الحيوي بالمزارع المختلفة لتجنب الإصابة بالأمراض المختلفة، نقوم بحملات مختلفة من خلال 6 فروع مختلفة للمعمل بالمحافظات المختلفة بالإضافة إلي الندوات الإرشادية، يتم نشر رسائل الأمان الحيوي لأنه الخط الأول للدفاع عن الثروة الداجنة والتهاون في تطبيقه يعرض الدواجن للخطر والإصابة بالأمراض الموسمية المختلفة.
في وجهة نظرك.. كيف تؤثر العشوائية على الإنتاج الداجني؟
ـ قبل البدء في أي مشروع دواجن لابد من إتباع خطوات منظمة لضمان نجاح المشروع سواء في العدد الذي يتم تربيته أو في مكان مناسب للتربية، شكل العنبر والمسافة بينه وبين العنابر الأخرى للوقاية من انتقال الأمراض، تطبيق إجراءات الأمان الحيوي أمر ضروري.
كيف نشجع علي فكرة المزارع المغلقة؟
ـ الكيانات الكبرى تعتمد على المزارع المغلقة للتحكم في درجات الحرارة والرطوبة ويسهل المراقبة الصحية على الدواجن ونسبة الاستمرارية في المزارع المغلقة تكون أكبر لأنها عملية مقارنة بالمزارع المفتوحة.