رئيس الوزراء المصري يتفقد منجم السكري ويطلع على خطط زيادة الإنتاج والاحتياطي
قام الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم بجولة تفقدية موسعة في منجم السكري للذهب بمنطقة مرسى علم، وذلك عقب اجتماعه مع كبار مسؤولي شركة “أنجلو جولد أشانتي”. استهل رئيس الوزراء الزيارة بالاطلاع على نظام التحكم والمراقبة المتطور في المنجم، حيث تفقد غرفة العمليات المركزية واستمع إلى شرح مفصل حول الإجراءات الأمنية المشددة المطبقة في الموقع.
عقب ذلك، شرع الدكتور مدبولي ومرافقوه في جولة ميدانية شملت مختلف مراحل إنتاج الذهب في المنجم. وتضمنت الجولة التعرف على عملية تصنيف الخام المستخرج من الجبل وفقًا لنسبة الذهب في الطن الواحد، مرورًا بمراحل التكسير والطحن والفصل لإنتاج الخام المركز، وصولًا إلى مرحلة إعادة الطحن والتفاعل مع مادة السيانيد لفصل الذهب بشكل نهائي عن العناصر الأخرى المصاحبة.
كما شملت الجولة تفقد أعمال المنجم المفتوح ومتابعة سير العمل في مصنع استخلاص الذهب. واستمع رئيس الوزراء إلى شرح حول التطورات التي يشهدها منجم السكري، الذي يُعد من أهم المناجم في مصر باحتياطيات مؤكدة تقدر بنحو 6.2 مليون أوقية من الذهب. وأوضح المسؤولون أن طرق التعدين الحديثة المتبعة ساهمت في زيادة الاحتياطي والإنتاج. وتجري حاليًا أعمال تطوير مكثفة من قبل المستثمر الجديد، شركة “أنجلو جولد أشانتي”، بهدف تأكيد حوالي 4.3 مليون أوقية إضافية للاحتياطيات، مما سيعزز من قيمة المنجم بشكل كبير. وقد بلغ إنتاج المنجم في عام 2024 نحو 454 ألف أوقية من الذهب.
وخلال الجولة، تم التأكيد على أن المستثمر الجديد يتولى تغطية كافة الاستثمارات اللازمة لتنفيذ خطط الإنتاج الطموحة، وهو ما يدعم جهود توفير فرص العمل والخدمات المرتبطة بالنشاط التعديني في المنطقة، حيث يوفر المنجم حاليًا نحو 4000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وقدم المهندس أحمد غالي، مدير التعدين السطحي بالمنجم، شرحًا تفصيليًا لمراحل الإنتاج في المناجم المفتوحة، بدءًا من حفر تحديد أماكن وجود الخام لتحسين عملية الخلط في الكسارة لاحقًا، مرورًا بحفر ثقوب التفجير باستخدام مواد متفجرة خاصة، وصولًا إلى تفجير الصخور لتصغير حجمها وتسهيل نقلها وتحميلها باستخدام المعدات الثقيلة إلى الكسارة أو مناطق التخزين المخصصة.