خبير: مرض تعفن الخياشيم عدو مربين السمك في الشتاء.. تعرف على الأسباب

قال د. شادي إسماعيل، خبير الثروة الحيوانية، إن الأسماك تتعرض للأمراض مثل باقي الكائنات الحية، وتنقسم أمراض الأسماك إلى أمراض معدية والتي تسببها ميكروبات أو فيروس، أو غير معدية تكون مشكلة في التغذية.

تعفن الخياشيم مرض الشتاء

وتابع “إسماعيل” خلال لقائه ببرنامج “العيادة” المذاع على راديو “هواها بيطري” أن مرض تعفن الخياشيم هو مرض فطري ينتشر في فصل الشتاء نتيجة لانخفاض درجات الحرارة والتقلبات المناخية التي تسبب زيادة في الحموضة، ويؤدي إلى ضغط على السمك ويسبب ضعف مناعة الجلد وخصوصا إذا كان هناك جرح في السمك، فذلك يسهل دخول الفطر بشكل أسرع، ويسبب عدوى كبيرة وينتشر بسرعة شديدة.

وأكد أنه يُفضل تجنب نقل الأسماك من حوض إلى آخر في فصل الشتاء لتقليل الضغط على الأسماك، ولابد من توفير مساحة كافية للأسماك تكفي العدد لتجنب التكدس الذي يعرض الأسماك إلى ضغط.

وأضاف أن الأعراض الظاهرية تبدأ على الجلد والخياشيم، وذلك لأن الخياشيم مسئولة عن عملية التنفس للسمك من خلال الأكسجين الموجود بالماء، ولذا فالأعراض المميزة لهذا المرض أن يكون هناك فطر على الجلد يشبه وبر القطط ولونه أبيض، ويظهر أيضا  بعض التقرحات المغطاة بالفطر وتساقط كبير في قشور السمك، أما عن الأعراض الداخلية تظهر بشده في الخياشيم بتغير لونها إلى اللون الصفر.

تعفن الخياشيم عدو المربين

من جانبه قال د. مجدي خليل، أستاذ أمراض الأسماك بكلية الطب البيطري جامعة دمنهور، إن مرض تعفن الخياشيم والجلد يعد العدو الأول للمربين لأنه ينتشر سريعا وكثيراً ما يؤدي إلى النفوق في الحالات المتأخرة، مضيفا أنه في المفرخات كل السمك يموت والبيض يفسد ويعتبر بيئة تساعد على انتشار المرض.

وأكد “خليل” على أن العلاج يبدأ بالاهتمام بالسمك والبيئة المحاطة به، وعند نقل الأسماك إلى حوض آخر لابد من عمل محلول ملح مائي وفي المفرخات نستخدم علاج وقائي بجرام بلكيت جرين إلى 4 لترات ماء وأبدأ التقطير إلى الماء لمنع الإصابة بهذا المرض.

الوقاية من تعفن الخياشيم

وأشار أستاذ أمراض الأسماك بكلية الطب البيطري جامعة دمنهور، إلى الوقاية قائلا إننا ننصح عند نقل الأسماك الأمهات أن نستخدم غزل ناعم لتجنب إصابة السمك بجروح، وأن يكون النقل بأعداد قليلة ووضع السمك في محلول ملحي لمدة صغيرة لحماية الأسماك، وتجنب وضع الأسماك تحت ضغط.

وأوضح أنه يوجد مشكلة كبيرة في هذه الفترة تسبب خسائر كبيرة في الأسماك وهي سوء مستوى الماء بمختلف مصادرها، الذي يؤدي إلى إصابة الأسماك بأمراض فيروسية  وبكتيرية، والتي تتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة.

ونصح “خليل” من اليوم الأول بالمتابعة المستمرة وتجنب تغيير الماء لمرات كثيرة لأن هذا يؤثر على الأسماك في بعض الأحيان بالسلب، ووضع في العلف “مرجان اويل” وهو الذي يمنع تكاثر الفيروس ويرفع المناعة في نفس الوقت، مؤكدا أن كل هذه الخطوط لابد من الالتزام بها دون مخالفة أي خطوة لعلاج الأسماك.