حوارات بيطرية

خبير الاستزراع السمكي محمد شوكت يوضح أهم إجراءات الاستعداد لموسم تربية الجمبري

في ظل الاهتمام المتزايد بصناعة الاستزراع السمكي، خاصة في مجال تربية الجمبري، تتزايد الحاجة إلى الوعي بالإجراءات الفنية اللازمة لنجاح الدورة الإنتاجية منذ بدايتها. وفي هذا الإطار، كان لنا هذا اللقاء الخاص مع المهندس محمد شوكت، أحد المتخصصين في مجال الاستزراع السمكي، والذي استعرض أبرز الخطوات التحضيرية والإرشادات الفنية التي يجب اتباعها قبل وأثناء موسم تربية الجمبري، بهدف ضمان إنتاجية عالية وجودة متميزة. في السطور التالية، نستعرض أبرز ما جاء في هذا الحوار القيّم.

في البداية، ما هي أهم الخطوات التحضيرية لبدء دورة استزراع جديدة؟
لابد التشديد على أهمية تطهير الأحواض والأرضية لتجنب المشاكل في الدورة الجديدة، مضيفا أن التطهير لا يقتصر على الأحواض فقط ولكن لابد أن تتم عملية التطهير للمزرعة بالكامل.

وماذا عن صيانة الأدوات والمعدات المستخدمة في المزرعة؟
يراعى صيانة مخزن العلف وبدالات الري والشبكات الخاصة بالصيد، وصيانة البوابات “الصواريت”، صيانة مواسير الري.
تحدثت سابقًا عن التسميد.

هل يمكن أن توضح طرق وخلطات التسميد؟

يُعد التسميد أحد الركائز الأساسية في مزارع الجمبري، حيث يعتمد على تنمية الغذاء الطبيعي من الطحالب الأولية، مدعومةً بعناصر الفسفور والبوتاسيوم والكالسيوم والنيتروجين بنسب مدروسة. وتهدف هذه الخلطات إلى إثراء البيئة المائية بما يلزم لدعم نمو الجمبري، وإن كان ذلك لا يغني عن استخدام الأعلاف المتخصصة، خاصةً في أنظمة الاستزراع المكثف وشبه المكثف، حيث يُوصى بالتسميد في بداية الدورة لتهيئة الحوض قبل الانتقال إلى الاعتماد الكلي على العلف.
على النقيض، يمكن لأنظمة الاستزراع الموسع أن تعتمد بشكل كامل على التسميد، مدعومةً بالبروبيوتكس التي تُعرف بكونها بكتيريا نافعة، وتتطلب كربوهيدرات سهلة الهضم مثل المولاس لتوفير الطاقة، بالإضافة إلى الأملاح والنحاس الضروريين لتقوية قشرة الجمبري.
ومن المهم أيضًا تزويد الزريعة بالفيتامينات اللازمة لتقوية مناعتها قبل يوم من إطلاقها أو في بداية الدورة. ومع ذلك، لا يُعد التسميد مناسبًا لجميع المناطق، فبعض المصادر المائية غنية بالمواد العضوية بشكل طبيعي، مما يجعلها لا تحتاج إلى تسميد إضافي. من جانب آخر، يُفضل تجنب التسميد في الأحواض التي تحتوي على الطحالب الخيطية، إذ تُعد هذه الطحالب منافسًا قويًا للجمبري على الغذاء والأكسجين، مما قد يؤثر سلبًا على معدلات النمو والإنتاج.


هل هناك مقاييس أو خطوات دقيقة لعملية التسميد؟

• درجة التسميد تقاس بشفافية المياه عن طريق قرص السيكي ديسك ويكون بدرجات ويقيس ثقل الماء من 25 لـ30 درجة مناسبة.
• 250 جرام البروبايوتك للفدان والكبوست لتر أو لتر ونصف والأملاح المعدنية حوالي 2 كيلو والدقيق يتم تخمير هوائي عن طريق وضعها في برميل ووضع بلاور بحيث يتم التخمير كل ساعة ويتم إعدادها في الليل واستخدمها في النهار، يمكن تحديد كمية الرش بالرجوع للشركة التي تم الشراء منها.
• يراعى تشغيل البدالات خلال عملية التسميد.
• عمود الماء يكون 50/40 سم عن التسميد حتى يتم التفاعل في الماء القليل.
• التخمير يراعى أن يكون في الظل وعدم تعريضها للشمس.

وماذا عن تربية الجمبري في الأحواض الخرسانية؟
• تكون تحت السيطرة من خلال التهوية الكافية والغذاء ودرجة حرارة الماء، وتلك الطريقة تصلح في النظام المكثف، ولا يوجد لها عيوب إلا في الحالة التجارية لأن السباكة والصرف والري تحتاج لتفاصيل عديدة تصلح للأبحاث أكثر من التجارة.
كما يمكن زيادة مساحة المسطح من خلال وضع الشبك على الأحواض الترابية المغطاة بالبلاستيك ولا تؤثر على إنتاج الجمبري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى