دواجنهواها بيديا

جدود وأمهات وبالكمبيوتر.. كيف تحدث عملية وراثة الدواجن؟

تحدث د. علاء عبده، أستاذ تربية الدواجن بكلية الزراعة جامعة القاهرة، عن مشروع البياض وعملية الوراثة، موضحا أن كتكوت البياض يكون عند المربي من عمر يومين (شركة الأمهات) ويكون هذا ثمرة مجهود كبير، لأنها أصل مشروع البياض، ويكون الكتكوت له أصول وجدود.

وتابع” عبده” خلال لقائه ببرنامج “ألف بيضة وبيضة” المذاع على راديو “هواها بيطري”، أن هذه الأصول يحدث فيها انتخاب كبير جداً لتحسين الأصل، ووراثة الدواجن عبارة عن خطوط نقية وهذه الخطوط عبارة عن دواجن مركزين فيها على صفات معينة، وتتكون هذه الخطوط من (أ-ب-ج-د) ولكل واحد منهم ذكر وأنثى، وفي عملية تلقيح (أ) يلقح بعضه لزيادة إنتاجه، ويكون عندي كثير من الخطوط النقية، وبعد ذلك نأخذ الذكر (أ) والأنثي (ب) ونقوم بعملية الانتخاب من أجل توفير جدود، ويكون عندي ذكر (أ) وأنثى (ب) وذكر (ج) وأنثى (د) وبعد ذلك ينتج (أ-ب) ذكر، ويعدم الأنثي و(ج-د) أنثي، ويعدم الذكر.

ولفت أستاذ تربية الدواجن بكلية الزراعة، إلى التكلفة العالية بعد إعدام الذكر والأنثي، لذلك وفرت لنا الوراثة تكلفة هذه التربية والوقت، وأصبح من السهل الآن معرفة نوع البيضة في عمر أيام واستبعادها وتوفير المصاريف، وتعمل الدراسات في الوراثة للتحسين من أجل التوفير البروتيني، وأنه في الخطوط النقية كل مائة أنثى من الجدود تنتج عشرة ألاف أنثى من أمهات البياض، لتنتج مليون دجاجة بياض لإنتاج 400 مليون بيضة، لذلك مصر تنتج من 12 إلى 13 مليار بيضة، وعملية الوراثة هي عبارة عن عملية انتخاب، لذلك غير صحيح أن تزويد كمية البيض مرتبط بالكيماويات، وهذا الأمر عاري تماماً عن الصحة، والموضوع برمته قائم على الوراثة.

وأضاف أن عملية الانتخاب تتم على طريقتين، الأولى هي طريقة كمية، وهي أن نبدأ بمراقبة الدجاجة ونسجل إنتاج البيض الخاص بها، وبعد ذلك يتم التلقيح ليكون هناك الدواجن الملقحة، وكل دجاجة في الخطوط النقية معروف أبوها وأمها وأخواتها وجدودها وشجرة النسب كاملة، و بناء على هذه الشجرة نقوم بقياس كل الصفات المتواجدة، ونستطيع بهذه الصفات أن نقوم بعمل عملية انتخاب ومراقبة ما يحدث، ومثال على ذلك في الستينات كنا نعمل على كفاءة الإنتاج الخاصة بالأم وكفاءة الإنتاج الخاصة بالنسل.

برامج الانتخاب

وأشار “عبده” إلى أنه في التسعينيات تطور الوضع وأصبح الاهتمام ببرامج الانتخاب على جودة المنتج والمناعات من جيل لآخر، وفي الألفية الجديدة بدأ التركيز على الرعاية الصحية الخاصة بالطيور، وبعد ذلك تم التركيز على الكفاءة الإنتاجية، ليتم الانتخاب بصفات كمية، وتسجيل كل الصفات من جودة البيض، الطبقة الخارجية لها واللون والسلوك، سواء كانت عصبية أم لا، أو التحويل الغذائي أو نسبة الفقس أو التريش أو وزن الجسم وحجم الكتكوت.

برامج الإنتاج

أما عن برامج الإنتاج التي تتم في شركات الأصول؛ أوضح “عبده” أنه تكون كل المعلومات المسجلة على الفرخة الواحدة على برامج وراثية على الكومبيوتر، حيث تظهر الدجاجة الأفضل من حيث الإنتاجية والصفات، وذلك يعمل على تحسين عملية الانتخاب، ويكون هذا التسجيل على مستوى جدود الخطوط النقية من جودة بيض أو لون المادة الجافة بداخلها والحيوية والسلوك ومدى تأقلمها على الظروف الحارة، لضرورة حدوث انتخاب تحت ظروف الجو الحار لتعطينا أعلى إنتاجية ويؤثر ذلك بشكل إيجابي على مستقبل مشروع البياض .

وبالنسبة للعلف؛ قال أستاذ تربية الدواجن بكلية الزراعة، إن معدل أكل الدجاجة لحساب إنتاجية جرامات البيض وحجم الجسم وحجم الفقس، أما بالنسبة للأمهات فيتم مراقبة نسب الخصوبة ونسب الفقس وجودة الكتكوت، والمصابرة مهمة لأن البيضة تكون في الإنتاجية لمدة مائة اسبوع، فيتطلب دجاجة لديها الصبر، وبعد ذلك نرى الإنتاج قد وصل إلى أعلى مستوى.

وتابع بالنسبة للأمهات فيجب مراقبة النضج الجنسي في أي عمر ونجمع كل هذه الصفات لنسجلها على الكومبيوتر، وبعد ذلك ينتج لنا قيمة نستطيع أن نحدد منها هل ستدخل الدجاجة المستوى الثاني أم لا، ولكن تأخذ هذه العملية وقت كبير، ومع تقدم علم الوارثة نستطيع أن نعلم إنتاجية البيض من عمر أسبوع إذا كانت جيدة أم لا بنقطة دم واحدة من الطائر، فهي عملية سهلة وسريعة وتقوم على توفير الوقت والجهد والمال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى