تهدد بالمـ.ـوت.. خبير يكشف أنواع الإجهاد عند الدواجن
قال د. قاسم العراقي، الأستاذ المساعد بقسم سلوكيات الحيوانات ورعايتها بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة، إن سلوك الإجهاد للدواجن يعبر عن أحداث لها أثر سلبي على الدواجن بحيث تتجاوز قدرة الدواجن على التعامل معها.
وتابع “العراقي” خلال لقائه في برنامج “أسرار الدواجن” المذاع على راديو “هواها بيطري” أنه يوجد العديد من أنواع الإجهاد لدى الدواجن حيث يوجد “الإجهاد البيئي” متمثلا في درجات الحرارة العالية أو الباردة، أو التهوية السيئة، أو الرطوبة العالية، وغيرها ويوجد “الإجهاد التغذوي” وهو الذي تتعرض له الدواجن نتيجة لتعرضها للجوع أو نقص بعض العناصر الغذائية، أو التغيير المفاجئ لنوع العلف، وأيضا “الإجهاد الفسيولوجي” مثل النمو الزائد عن الحد الطبيعي للدواجن خاصة دواجن التسمين حيث أصبح في الآونة الأخيرة يتضاعف حجمها إلى 50 ضعف خلال 35 يوما فقط من البداية.
وأكمل: ويوجد أيضا “إجهاد اجتماعي” ويحدث بزيادة أعداد الدواجن داخل المزرعة الواحدة أو القفص الواحد أو بوضع العديد من الدواجن مختلفة الأحجام مع بعضها، وأيضا “الإجهاد المرضي” مثل تعرض الدواجن للأمراض البكتيرية والجرثومية والفيروسية.
وأوضح د. قاسم العراقي، أن مراحل ظهور علامات الإجهاد عند الدواجن تنقسم إلى: مرحة الإنذار، مرحلة التأقلم مع الإجهاد، مرحلة الفشل في التأقلم مع الإجهاد.
وأشار إلى أنه بمجرد تعرض الطائر للإجهاد يبدأ في البداية محاولة التأقلم “فسيولوجيا” فيبدأ بزيادة معدل إفراز الأنسولين في الدم وزيادة معدل الحرق؛ لكي يوفر الطاقة اللازمة للعضلات والأنسجة، ويبدأ بإفراز بعض الإنزيمات التي يكون لها تأثير على سلوك الطائر، فيبدأ بظهور بعض علامات الإجهاد مثل: الكسل، وقلة الحركة، وعدم تساوي الريش، وقلة العلف التي يأكلها الطائر.
وأضاف أنه بعد ذلك يبدأ في التعامل مع الإجهاد “سلوكيا” مثل التجمع تحت المدفأة في البرد الشديد، أو الحفر والجلوس بجانب الأماكن الرطبة أو جيدة التهوية في الحرارة الشديدة، وأيضا عند تعرض الطائر لإجهاد الجوع يبدأ بالنقر في الأرضية، وعند إصابة الطائر بمرض فإنه يؤثر على سلوكه بالسلب فيبدأ بتقليل حركته عند الإصابة بمشكلة في التنفس أو يكثر من شرب الماء عند إصابته بالحمى أو عند التعرض للإجهاد الحراري.
وشدد د. قاسم العراقي، على المربين بسرعة الاستجابة لسلوك الإجهاد للدواجن بمجرد معرفة الأعراض وظهورها عليه حتى لا يدخل الطائر في مرحلة “الإحباط” ويفشل في التأقلم مع الإجهاد والعوامل الخارجية الأمر الذي يؤدي إلى نفوق وموت الطائر.