مقالات

بديل الاعلاف.. إنتاج طحلب الأزولا باستخدام أحد أنظمة الزراعه بدون تربة “النظام المائي العميق””ج 1”

 د/ نجوي قطب

باحث أول –  المعمل المركزي للمناخ الزراعي –  مركز البحوث الزراعية

نبات السرخسي (نبات يحب نسب الرطوبة العالية) من أشباه الجذور عالي في نسبة البروتين وقد تصل إلى 25-30% بروتين ، ويدخل في تركيب أعلاف الدواجن والبط والارانب والبقر والأغنام كبديل جزئي غني بالبروتين والكربوهيدرات رخيص الثمن وسهل التوفير في الأماكن الفقيرة بنسب قد تصل إلى 50% من كمية العلف المقدم لمحاربة ارتفاع أسعار الأعلاف؛ حيث إنتاج الفدان منه 30 طن شهريًا بمعنى أن الفدان الواحد يعطي تقريبًا 1 طن يوميًا، وبالإضافة إلى إمكانية استخدامه في تسميد التربة الزراعية الفقيرة بالعناصر المغذية مثل الأراضي الرملية، ويتم زراعته مرة واحدة وتعطيه إنتاج مدى الحياة باذن الله مادام عمليات الجمع والرعاية مستمرة.

نجح الأزولا كعلف للدجاج البياض والمواشي وأثبت كفاءته أيضًا في الحيوانات المنتجة للألبان، حيث ساعد هذا النبات على زيادة نسبة إنتاج الحليب فوق المعدل الطبيعي للجاموس والأبقار، وأكد الباحثون في علم النبات والحيوان أن نبات الأزولا المجفف قبل إعطائه للماشية فهو يحتوي على نسب كبيرة من البروتين والكربوهيدرات، والتي تساعد على زيادة إنتاج الألبان.

موعد زراعة الأزولا:
موسم زراعة نباتات الأزولا، والذي يبدأ عادة بداية من شهر أبريل إلى انتهاء الصيف. نبات “الأزولا” هو نبات مائي وليس له جذور طويلة مثل باقي النباتات ولكنه يطفو بجذوره فوق الماء، ولهذا أطلق عليه النبات المائي أو النبات السرخسي.

تاريخ الأزولا:
في الآونة الأخيرة وبعد اكتشاف نبات “الأزولا” في دولة الصين وبعض دول آسيا، قام العلماء، ولهفة الباحثين وعلماء النبات على معرفة أسرار هذا النبات هو انتشاره السريع والكثيف، وقد لاحظوا عليه أنه يتكاثر بصورة غير طبيعية تجعله يختلف عن النباتات المائية الأخرى، ولاحظوا أيضًا اقبال الكثير من الطيور البرية على تناوله كغذاء.

نتائج الأزولا في مراكز البحث:
بعد قيام الخبراء والباحثين في علم النبات بفحص مكونات “الأزولا”، وجدوا أن هذا النبات يمتلك صفات تختلف عن الكثير من النباتات، وقد وجدوا أيضًا أنه يحتوي على نسب بروتين مرتفعة جدًا، ومن هنا علموا لماذا الطيور البرية تتغذى عليه بصورة كبيرة، ومن هذا الوقت بدأوا الباحثون بتوفير البيئة المناسبة لزيادة زراعة “الأزولا” والاستفادة منها في مختلف الصناعات.

انتشار الأزولا:
انتشر نبات الأزولا في السنوات الأخيرة بصورة غير طبيعية وتوسع بداية من دول آسيا إلى أن وصل إلى دول منطقة الشرق الأوسط، وكانت طريقة انتقاله مختلفة ومنها الطبيعي والعادي عن طريق الاستثمار والتجارة بين الشركات وبين مراكز بحوث الدول بعضها البعض، وأيضًا كان ينتقل بطريقة أغرب من الخيال وليست طبيعية عن طريق الطيور المهاجرة من شرق آسيا إلى منطقة الشرق الأوسط، حيث كان يلتصق النبات بأجسام الطيور أثناء بداية رحلات الهجرة، وعندما كانت الطيور تصل إلى دول أخرى وتنزل على مياه هذه الدول فكان نبات “الأزولا” يسقط من هذه الطيور على المياه الجديدة ويبدأ رحلة التكاثر والانتشار، وبعض الطيور الأخرى كانت أثناء تناول النباتات بالثمار وتقوم بالهجرة إلى مياه دول أخرى فكانت هذه الطيور تخرج الثمار في الفضلات على مياه الدول التي هاجرت إليها، وكان هذا الأمر أيضًا يساعد على بدء دورة حياة جديدة لهذه النباتات على مياه دول أخرى وقد تصل إلى قارات مختلفة.

طرق زراعة المختلفة :

الطريقه الاولى : الطريقة التقليدية او العادية عن طريق بناء حوض يرتفع ارتفاع بسيط عن الارض وتكون ارضية الحوض تتوافر بها تربة زراعية ومخلوطة بالاسمدة المطلوبة , ثم يضع ثمار”الازولا” أو كمية صغيرة من النبات نفسة بالحوض , وتركه لمدة ايام حتى يبدأ في التكاثر والانتشار .

 الطريقه الثانيه  : بأستخدام المحاليل المغذيه فى الزراعه المائيه   يقوم المزارع بوضع محلول غذائي فقط المحلول المغذي هذا هو بديل عن التربة الطينية والاسمدة , وهذة الطريقة هي الطريقة التي تعمل بها اغلب مراكز البحوث لانهم متخصصون وبارعون في صناعة المحلول المغذي ويقومون ايضا بتوفيره وبيعه لاي شخص يريد ان يزرع “الازولا” في احواض دون تربة طينية.

نواصل باقي المقال في الحلقة المقبلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى