“بحوث الصحراء” و”الفاو” يدعمان الثروة الحيوانية في جنوب سيناء

قام مركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو”، بتوزيع 50 طنًا من الأعلاف المركزة على المزارعين والمربين المشاركين في المدارس الحقلية بالمحافظة. تأتي هذه المبادرة تنفيذًا لتوجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء فاروق، بدعم وتنمية الثروة الحيوانية في المنطقة، وضمن فعاليات مشروع “تعزيز سبل العيش المستدامة والتنمية الإقليمية بجنوب سيناء”.

وأكد الدكتور حسام شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء، أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي وتحسين دخل صغار المربين، مشيرًا إلى أن الأعلاف المقدمة ستساهم في تعزيز قدرتهم على الصمود في مواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية. وشدد على التزام المركز بدعم المجتمعات المحلية في جنوب سيناء، وخاصة صغار المربين، من خلال توفير المدخلات الأساسية التي تساهم في تطوير ممارساتهم الزراعية والحيوانية. كما أكد على أهمية الشراكة مع الفاو في تحقيق التنمية المستدامة ودعم المجتمعات المحلية.

من جانبه، أوضح الدكتور محمد عزت، نائب رئيس المركز للمشروعات والمحطات البحثية، أن عملية توزيع الأعلاف استندت إلى دراسات علمية دقيقة لاحتياجات الثروة الحيوانية في المنطقة. وأشار إلى أن هذه الأعلاف ستساهم بفعالية في تحسين الحالة الصحية للقطعان وزيادة إنتاجيتها من الألبان واللحوم، مما سينعكس إيجابًا على الوضع الاقتصادي للأسر المستفيدة.

وأشار الدكتور عبدالله زغلول، رئيس المشروع، إلى أن المدارس الحقلية تمثل منصة فاعلة لنقل المعرفة والتقنيات الحديثة للمزارعين والمربين، مؤكدًا أن الدعم اللوجستي ممثلاً في توزيع الأعلاف يكمل الجهود التدريبية المبذولة. من جانبه، أشاد الدكتور أشرف الصادق، مستشار الفاو، بجهود مركز بحوث الصحراء، مؤكدًا أن هذه المبادرة تأتي ضمن التزام المنظمة بدعم المجتمعات الأكثر احتياجًا وتعزيز التنمية الريفية المستدامة.

وكشف الدكتور أحمد الحاوي، المدير التنفيذي للمشروع، عن تنفيذ 100 مدرسة حقلية في مدن رأس سدر، الطور، ونويبع، وقد اعتمدت هذه المدارس على ممارسات زراعية وحيوانية ذكية مناخيًا. وقد تم تخريج 520 مشاركًا حصلوا على معدات زراعية وبطاريات دواجن وأغنام وأعلاف، مما يعكس الأثر الإيجابي للمشروع على المجتمعات المحلية. وقدم المهندس عابدين علي، وكيل وزارة الزراعة بجنوب سيناء، الشكر لمنظمة الفاو ومركز بحوث الصحراء على دعمهم الكبير للمجتمعات الزراعية في المحافظة.