أخبار وتقارير

بحضور الرئيس السيسي.. انطلاق موسم حصاد القمح بمشروع “مستقبل مصر”

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء، انطلاق موسم حصاد القمح من داخل مشروع “مستقبل مصر” بمنطقة الضبعة، على مساحة تقدر بـ 300 ألف فدان. ويأتي هذا الحدث في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها الدولة لزيادة الرقعة الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي، ضمن خطة طموحة تستهدف استصلاح 4.5 مليون فدان بحلول عام 2027 في مختلف أنحاء الجمهورية.

ويهدف المشروع إلى تحقيق أقصى استفادة من المحاصيل الزراعية عبر تعظيم القيمة المضافة، وذلك بإنشاء عدة مصانع كبرى في المرحلة الأولى بالمنطقة الصناعية بالدلتا الجديدة. وتشمل هذه المصانع وحدات لإنتاج المركزات، ومصنع للأعلاف، وآخر لتجفيف البصل والثوم، ومصنع للبطاطس نصف المقلية، بالإضافة إلى مصنع للسكر ومصانع للخضراوات المجمدة.

ويتمتع مشروع “مستقبل مصر” بموقع استراتيجي على امتداد طريق محور روض الفرج – الضبعة الجديد، الذي يبلغ طوله 120 كيلومترًا وعمقه يتراوح بين 60 و70 كيلومترًا. يبعد المشروع حوالي 30 دقيقة عن مدينة السادس من أكتوبر، وقد تم تقسيم الأراضي إلى 60 طريقًا طوليًا و35 طريقًا عرضيًا، مقسمة إلى قطع متساوية تبلغ مساحة كل منها 1000 فدان. يوفر هذا الموقع سهولة الوصول إلى الأيدي العاملة، ويُسهم في تيسير نقل مستلزمات الإنتاج مثل الأسمدة والمبيدات والبذور والمعدات، وكذلك سرعة توصيل المنتجات النهائية إلى الأسواق الرئيسية وموانئ التصدير البرية والجوية.

ويعتمد المشروع في ري الأراضي على مصادر متعددة للمياه، بما في ذلك نقل مياه الصرف المعالج عبر ترعة بطول 170 كيلومترًا، وذلك باستخدام 17 محطة رفع وصولًا إلى أكبر محطة معالجة للمياه بسعة 7.5 مليون متر مكعب يوميًا، والتي وصلت نسبة تنفيذها إلى 70% ومن المخطط الانتهاء منها في يوليو 2022. كما يعتمد المشروع على خزانات المياه الجوفية الثلاثة (الأيوسين، المايوسين، والمغرة) التي تُعد امتدادًا لمنطقة وادي النطرون، مع الأخذ في الاعتبار المسافات البينية بين الآبار للحفاظ على الخزانات الجوفية وضمان عدم السحب الجائر. بالإضافة إلى ذلك، يجري العمل على مد ترعة “مستقبل مصر” بطول 41 كيلومترًا لتوفير مصدر مياه سطحي بطاقة 10 ملايين متر مكعب يوميًا، بهدف زراعة حوالي 700 ألف فدان إضافية، ويُعد تحلية مياه الصرف الزراعي وإعادة تدويرها واستخدامها للري أحد أبرز التحديات في مشروع الدلتا الجديدة.

يوفر مشروع “مستقبل مصر” حوالي 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وأكثر من 360 ألف فرصة عمل غير مباشرة، مع توقعات بزيادة هذه الفرص في المواسم القادمة. ويتم تطبيق أعلى معايير السلامة والصحة المهنية لضمان سلامة العمال والموظفين، فيما تقدم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي الدعم الكامل ونقل الخبرات للمشروع.

بالإضافة إلى زراعة القمح، يشرف المشروع على تنفيذ مشروع الصوب الزراعية بمنطقة اللاهون بمحافظة الفيوم، على مساحة حوالي 16 ألف فدان، تضم حوالي 1800 صوبة “إسباني – مصري”. تهدف هذه الصوب لزراعة محاصيل الخضراوات المتنوعة مثل الفلفل الألوان، الطماطم السلكية، الطماطم الشيري، والفاصوليا الخضراء. كما تُخصص مساحات لزراعة النباتات الطبية والعطرية مثل البردقوش، اليانسون، الزعتر، والنعناع. وتشمل التوسعات أيضًا زراعة الفاكهة مثل العنب، المانجو، الرمان، الموز، والتين الإسباني، بالإضافة إلى زهور القطف بغرض التصدير مثل القرنفل الأمريكي، الزنبق، الورد البلدي، والجلاديوس.

ويشرف مشروع “مستقبل مصر” كذلك على تنفيذ مشروع المنيا وبني سويف لاستصلاح مساحة حوالي 80 ألف فدان، ومن المخطط زراعتها بمحاصيل استراتيجية مثل قصب السكر، القمح، الذرة الصفراء، الفول البلدي، والبرسيم الحجازي.
منذ اليوم الأول لانطلاقه، يسعى مشروع “مستقبل مصر” إلى تحقيق عدد من الأولويات الرئيسية التزام دائم بتوجيهات رئيس الجمهورية لضمان توفر الغذاء للمواطنين،المساهمة الفعالة في توظيف المدنيين في تخصصات مختلفة، مما يعكس حجم العمل المبذول في خطة الرئيس للتوسعات الاقتصادية التي تُسهم في تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، العمل بنظام المشاركة مع المستثمرين ذوي الخبرة، ضمن محددات وضوابط تهدف إلى تعظيم العائد الاقتصادي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى