مقالات

القطط المنزلية في قفص الإتهام بسبب “توكسوبلازما” !

دكتورة مريم عمرو إمام – طبيبة بيطرية بأكاديمية الشرطة

مرض “توكسوبلازما” المتعارف عليه بأسم “مرض القطط” يزيد يوماً تلو الآخر من تخوفات معظم الآباء و الأمهات من القطط المنزلية الأليفة، حيث يعد أكبر التخوفات من أن يصيب البنات ويتسبب لهن في العقم و الإجهاض وتشوهات الأجنة كما يشاع عن المرض.

ويشاع مجتمعياً أن المصدر الرئيسي للمرض هو الإختلاط بالقطط، و لكن هذا خطأ شائع،  حيث أن المصدر الرئيسي له يتمثل في الفئران وليس القطط، وعلى الرغم من هذه الحقيقة العلمية الثابتة، فدائماً ما تكون القطط في قفص الإتهام !!

و يبقى السؤال الأهم على الإطلاق، حول كيفية إنتقال التوكسوبلازما للإنسان أو “بناتنا” تحديداً ؟

تعد أول وسيلة لإنتقال المرض  عن طريق قطط الشوارع، والتي تتغذى على الفئران “المسبب الرئيسي للمرض”

فيما تعد ثاني وسيلة لإنتقاله عن طريق اللحوم المصنعة، وذلك على الرغم من عدم تربية قطط بالمنزل أو حتى مخالتطها بأي طريقة، وبالطبع يرجع هذا السبب بشكل مباشر لعدم إتباع بعض المصانع لمعايير الجودة و النظافة الكافية للحد من هذا المرض وغيره

بينما تعد ثالت وسيلة لإنتقال المرض، عن طريق إصابة قطط المنزل، و ذلك لتغذيتها على اللحوم المصنعة.

و للوقاية من الإصابة بالتوكسوبلازما يجب تحصين القطط المنزلية ضده، و لزيادة الاطمئنان يجب عمل التحاليل اللازمة للتأكد من الأمر.

والخلاصة ببساطة شديدة تتمثل في أن قطط المنزل ليست مصدر العقم كما يشاع عنها، و إنما مجرد وسيلة لإنتقاله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى