القضاء على الأوبئة وترسيخ منظومة شاملة للأمراض المعدية.. مصر تواصل ريادتها الصحية
كتب – أحمد أنور
أكدت وزارة الصحة والسكان استمرار دعمها الكامل لجهود مكافحة الأمراض الوبائية والمعدية في مصر، مشيرة إلى امتلاكها أحد أقوى برامج الترصد الوبائي في المنطقة، والذي يغطي أكثر من 55 مرضا معديا، مدعوما بشبكة من المعامل المركزية المعتمدة ذات قدرات تشخيصية فائقة، ومنظومة إحالة ومتابعة فعّالة للحالات المؤكدة.
وأوضحت الوزارة أن مصر حققت إنجازات صحية كبرى في القضاء على أمراض خطيرة مثل شلل الأطفال، الحصبة، الحصبة الألمانية، الجدري، الطاعون، الملاريا، الالتهاب الكبدي الوبائي C، وغيرها من الأوبئة التي كانت تشكل تهديدا للصحة العامة. وأضافت أن البرنامج الموسع للتطعيمات، الذي انطلق في مصر عام 1984، كان ركيزة أساسية في تحقيق هذه النجاحات، حيث تُقدم الخدمات التطعيمية مجانا لجميع الأطفال دون تمييز، بما في ذلك حملات ميدانية في المناطق النائية وصعبة الوصول.
وأشارت وزارة الصحة إلى أن منظمة الصحة العالمية منحت مصر مؤخرا شهادة خلوها من الملاريا، لتصبح ثالث دولة في إقليم شرق المتوسط تحقق هذا الإنجاز بعد الإمارات والمغرب، وأول دولة تحصل على هذا الاعتراف منذ عام 2010، مما يرسخ مكانة مصر كقوة إقليمية في مجال الصحة العامة والوقاية الوبائية.
وقال الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان، إن الوفود الدولية تشيد بقدرة مصر على الترصد السريع والتعامل مع الأمراض المعدية، لافتا إلى القضاء التام على الحصبة، وشلل الأطفال، والتهاب الكبد B في الأطفال، والعديد من الأمراض الأخرى. وأكد أن التطعيمات الروتينية تمثل حجر الأساس في الوقاية، وأن ارتفاع نسب التغطية التطعيمية، إلى جانب منظومة ترصد قوية وتوعية مجتمعية فعالة، أسهمت في تقليل معدلات المراضة والوفيات، بما يواكب أهداف رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
وكشف التقرير الصادر عن الوزارة أبرز عناصر الاستراتيجية المصرية لمواجهة الأمراض المعدية، والتي تشمل:
- برامج تطعيم قومية ضد أمراض مثل شلل الأطفال، الدفتيريا، التيتانوس، الالتهاب الكبدي B.
- نظام ترصد وبائي رقمي يعمل على تتبع الأمراض والإبلاغ الفوري عنها.
- حملات توعية مجتمعية فعّالة عبر الإعلام ومواقع التواصل.
- تجهيز مستشفيات بأقسام عزل وتدريب فرق طبية متخصصة.
- فرق استجابة سريعة للتعامل مع حالات التفشي المفاجئ.
- مكافحة نواقل الأمراض مثل البعوض والذباب.
