أخبار وتقاريرأسماكهواها بيديا

الصرف الزراعي “أزمة” الاستزراع السمكي.. واستخدام “البروبيوتك”

قال د. أحمد العياط، استشاري تغذية الأسماك والاستزراع السمكي، إن الفرق بين سمكة البلطي في مصر والصين أن سمكة البلطي في مصر “نيلية” لذلك يجب الحفاظ عليها.


وتابع “العياط” خلال لقائه ببرنامج “سمك علف تمر هندي”، أن أكبر المناطق في الاستزراع السمكي لدينا هي كفر الشيخ وإدفو والفيوم، ولدينا قانون في مصر يعود لسنة 1948 ينص على استخدام المياه في زراعة الأسماك وهي مياه الصرف الزراعي وبالتالي هي ليست مياه النيل مباشرة، ولذا رواد الصناعة في مصر يطالبون بتغيير هذا القانون لأن السمك مستخدم وليس مستهلك للمياه.

مشاكل الاستزراع السمكي

وأشار “العياط” إلى أن مياه الصرف الزراعي تكون محملة بالأسمدة والمبيدات عكس احتياج السمك، مشيرا إلى أنه ينبغي حدوث العكس بحيث تكون المياه المستخرجة من السمك هى المياه التي تقوم عليها الزراعة لأن هذا الأمر مفيد للزراعة العضوية وغيرها من الزراعات وهذا ما يحدث في العالم حيث إنه أصبح هناك دائرة مغلقة في نظام “الاكوابونيك” الذي يأخذ مياه السمك ويستخدمها في الأرض.

تطوير الصناعة

وأشار استشاري تغذية الأسماك والاستزراع السمكي، إلى أن رواد الصناعة يحاولون التطوير بشكل مستمر ولكن ينقصها أن يكون لها صوت واحد لأن كل منطقة في مصر لها صفات معينة في جودة المياه.

وتابع أن مشاكل المياه في الشرقية قليلة لأنها لم تمر على ما يلوثها على عكس محافظة كفر الشيخ التي تعتمد على مياه الصرف الزراعي وتكون محملة بالمبيدات والأسمدة.

وذكر أن جودة العلف والمياه تغيرت بشكل كبير عن الماضي ولذا يجب على أصحاب المزارع تطوير ثقافتهم.

الزراعة المكثفة

أضاف “العياط” أن المزارع يتجه إلى الزراعة المكثفة أو شبه المكثفة، ليستطيع توفير نفقات المزرعة من إيجار أراضي أو ارتفاع أسعار الأعلاف والعمالة وغيرهم.

وأوضح أن الاستزراع السمكي هو عبارة عن مياه وسمك وعلف لذلك يجب أن يكون هناك جودة عالية في كل عناصره، مشيرا إلى أن هناك بعض الأسماك لا تستطيع تحمل الإجهاد إذا كان  الحوض كتلته أعلى من الحوض الآخر من ناحية الوزن فإن السمك ذو الحجم الأكبر معرض للضغط بشكل كبير ويكون به حالات نفوق أعلى.

حجم السمكة ونسبة النفوق

وحول تأثير حجم السمكة في نسبة النفوق؛ أجاب “العياط” أنه يؤثر لأن هناك نسبة سموم عالية بالتالي نسبة الاكسجين تكون أقل واختلاف الأحجام في آخر الموسم يرجع لإدارة المزرعة لأن المياه تكون واحدة ولكن يكون الاختلاف في الأعلاف وطريقة التغذية ويكون هناك فارق في حجم السمك.

ونصح “العياط” المزارعين بضرورة غلق المياه لتقليل حالات النفوق لأن جوده المياه في مصر أصبحت قليلة جدا لهذا يفضل استخدام “البروبيوتك” وضبط معدلات التغذية بجانب استخدام البدلات، وعلى أصحاب المفرخات استخدام الهرمونات بطريقة صحيحة.

جودة المياه

وحول جودة المياه في مصر؛ أوضح د. “العياط” أن المياه في كفر الشيخ وإدكو بها مشاكل كثيرة لأن هذه المناطق بها استزراع سمكي واسع والمياه تخرج من مزرعة تدخل في مزرعة أخرى وهذا وضع صعب بالنسبة للسمك خاصة إنه ليس هناك فلترة للمياه، لذلك يجب تطوير الصناعة وتعديل نسبة “البي اتش” والحرارة والأمونيا ويجب قياس نسبة الأكسجين باستمرار، وإذا كان هناك نقص نقوم باستخدام البدالات.

تابع “العياط” أن التكلفة للمزارع أصبحت عالية لأن إيجار الفدان يصل لأكثر من 20,000 لذلك أخذ نصف المزرعة وصنع فلتر بها سيكون مكلف ماديا ومن الممكن هذا الحل مع أصحاب أراضي المزرعة نفسها وسعر العلف الآن فوق 8000 ولكن عندما يدفع بنظام الأجل يكلفه الطن فوق الـ 12,000، لهذا ننصح بالدفع الفوري لأنه يوفر الكثير من المال ويضمن جودة عالية للعلف لأن التاجر يجبر المزارع على نوع علف محدد في حالة الدفع بنظام الأجل وتكلفة الطن تكون أكثر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى