الحمى القلاعية «تحت السيطرة».. وتحصينات «فعالة» لمواجهة الوباء (3)
د. محمد جبر: لقاحاتنا فعالة في مواجهة المرض.. ونحذر من الخسائر الاقتصادية للوباء
– ننصح بإعطاء مضادات حيوية لمواجهة الأمراض البكتيرية لانخفاض مناعة القطيع
مع اقتراب فصل الشتاء تنتشر الحمى القلاعية وهي مرض فيروسي وبائي سريع وتسبب تأثيرات ضخمة على الثروة الحيوانية في مصر مهددة إنتاجية القطعان؛ ولذا يدق «هواها بيطري» ناقوس الخطر قبيل حلول فصل الشتاء على مزارع الثروة الحيوانية في مصر، ويستعرض آراء الخبراء وأهل التخصص في كيفية مواجهة المرض وعلاجه والوقاية منه والتحصينات اللازمة له، وما وصل إليه الوضع الوبائي في مصر في السياق التالي..
تحصينات ممتازة
أما د. محمد جبر، نقيب الأطباء البيطريين بالدقهلية، أشار إلى أن الوضع الوبائي للحمى القلاعية في مصر يتمثل في تواجد 3 عترات وكل عترة بها أكثر من نوع ولكن لا توجد عترات جديدة، والوضع الوبائي في مصر ممتاز حاليا وتوجد بؤر خفيفة جدا وتحت السيطرة.
وتابع د. «جبر»، أن التحصينات الموجودة في مصر كافية وقادرة على مواجهة المرض، لافتا إلى أن البؤر التي ظهرت بها الحمى القلاعية كانت غير محصنة بالمرة، والعترات التي تظهر مؤخرا هي عترات ضعيفة، وآخر عترة ظهرت في مصر كانت في 2021 ولم تدخل عترات جديدة بعدها، وهذه العترة لها تحصينات في مصر.
وأشار نقيب الأطباء البيطريين بالدقهلية، إلى أن هناك أكثر من تحصين في مصر وبعضها مستورد، وتتفاوت من تحصين لآخر لكن نسبة الحماية من التحصينات عموما مرضية وفعالة بالنسبة لنا.
تطبيق الأمان الحيوي
وأكد على أن التعامل المثالي مع الحمى القلاعية يكون بالتحصين وتطبيق شروط الأمان الحيوي للحيوان المصاب ويتم عزله حتى لا ينقل المرض لباقي القطيع، والبدء في إجراءات العلاج بإعطاءه مضادات حيوية ومضادات التهابات ورافعات المناعة والعلاج الموضعي للفم والحوافر، وأن الوقاية خير من العلاج خاصة أنه مرض فيروسي لا علاج له إلا بالتحصين واتخاذ شروط الأمان الحيوي في المزارع.
خسائر اقتصادية للحمى القلاعية
وذكر أن الحمى القلاعية تسبب خسائر اقتصادية كبيرة لصغار المربين في حالة نفوق الماشية فمثلا سعر الجاموس لا يقل عن 75 ألف جنيه، مشيرا إلى أن الحملات السيادية والقومية لمواجهة الحمى القلاعية لعبت دورا في الحد من انتشار المرض ووصلت إلى القرى والعزب والنجوع، وكلما زادت رقعة الحيوانات المحصنة كلما كانت الإصابة أقل وتكون الأعراض ضعيفة ولا تسبب خسائر كبيرة، منوها على أن الحمى القلاعية قد تسبب نفوق الحيوان والموت المفاجئ إذا كانت الإصابة كبيرة ويتداخل معها أمراض آخرى كثيرة مثل الكوليسترديا والباستريلا فضلا عن أمراض بكتيرية وطفيلية، ولذا يتم إعطاء الحيوان مضادات حيوية لمقاومة انخفاض مناعة الحيوان نتيجة المرض والحماية من الأمراض البكتيرية الآخرى.