الحمى القلاعية «تحت السيطرة».. وتحصينات «فعالة» لمواجهة الوباء (5)
– د. محمد سعد:
– غياب العترات الجديدة للفيروس في مصر.. وهناك سيطرة كاملة على المرض
– نهدف لتطوير اللقاحات لتوفير منتج آمن وفعال بأسعار اقتصادية
مع اقتراب فصل الشتاء تنتشر الحمى القلاعية وهي مرض فيروسي وبائي سريع وتسبب تأثيرات ضخمة على الثروة الحيوانية في مصر مهددة إنتاجية القطعان؛ ولذا يدق «هواها بيطري» ناقوس الخطر قبيل حلول فصل الشتاء على مزارع الثروة الحيوانية في مصر، ويستعرض آراء الخبراء وأهل التخصص في كيفية مواجهة المرض وعلاجه والوقاية منه والتحصينات اللازمة له، وما وصل إليه الوضع الوبائي في مصر في السياق التالي..
مواجهة الحكومة للمرض
من جانبه صرح د. محمد سعد، مدير معهد الأمصال واللقاحات البيطرية، بأن الفترة الحالية تشهد غياب العترات الجديدة من مرض الحمى القلاعية وهو ما يساعد على السيطرة الكاملة لمنع الإصابة بالمرض أو انتشاره في قطاع الثروة الحيوانية.
أضاف د. «سعد» أنه في حالة ظهور أي عترات جديدة للمرض يتم التحرك الفوري من قبل معهد الأمصال واللقاحات البيطرية وبحوث الصحة الحيوانية، ويتم عزل العترة وإجراء التحليل الجيني الخاص بها بالتعاون مع المعمل المركزي للرقابة على المستحضرات الحيوية والبيطرية ويتم مقارنة العترة الجديدة بالمناعة التي تحدثها العترات المستخدمة بالفعل في اللقاح المستخدم في هذا الوقت وفي حالة ظهور اختلافات كما حدث من قبل مع المتحورات السابقة يتم إضافة العترات الجديدة بعد أقلمتها مع خلايا الزرع النسيجي ويتم استخدامها في اللقاح خلال حملات التحصين في وقت لا يتعدى الشهر أو الـ3 أسابيع.
تطوير اللقاحات
وعن تطوير اللقاحات المستخدمة؛ يؤكد مدير معهد الأمصال واللقاحات البيطرية، أنه يتم إعلان خطة طوارئ داخل المعهد بالتنسيق مع معمل الرقابة الذي يبدأ في سحب العينات ويتم البدء في اختبارات القوة العيارية، وعند البدء في تصنيع اللقاح يتم التأكد من سلامته وفعاليته ثم تبدأ الهيئة العامة للخدمات البيطرية في تداوله خلال حملات التحصين المختلفة.
وأشار مدير معهد الأمصال واللقاحات البيطرية، إلى أن المواد الخام المستخدمة في اللقاحات محلية ولكن بعض المواد التي يتم استخدامها في تنمية الفيروس والخلايا تكون متنوعة بين محلية ومستوردة، وجميع المواد المستخدمة في تصنيع اللقاحات تكون متوفرة بصورة دائمة وقبل أن تنتهى يتم عمل مناقصات لتوريد مواد جديدة لضمان خروج اللقاحات في مواعيدها المحددة.
الجودة العالية
وذكر أن المعهد ينتج حوالى 72 لقاحا لحماية الثروة الحيوانية والداجنة؛ منها لقاح الحمى القلاعية وأهم ما يميز لقاحات المعهد الجودة العالية وذلك بفضل جهود قسم الجودة الداخلية المعتمد دوليا الأيزو 17025 من خلال الايجاك بالإضافة للمنتج النهائي أيضًا يتم معايرته من قبل المعمل المركزي للرقابة على المستحضرات الحيوية والبيطرية المعتمد دوليًا لتوفير منتج آمن وفعال للمربين بأسعار اقتصادية ولا يتم تداول اللقاح بالأسواق إلا بعد التأكد من فعاليته ونقاوته وتجربته بالحقل وإصدار شهادة صلاحية .
وأكد أن المعهد ينتج لقاح واحد فقط للتحصين ضد مرض الحمى القلاعية ويحتوى على جميع العترات والعترات التحتية التي يتم عزلها، وآخر تحديث للقاح الحالي تم منذ عامين عند ظهور عترة فنزويلا وأمريكا اللاتينية.
عزل الحيوانات المصابة
وحذر د. سعد من الأمراض الفيروسية، ناصحا بعزل الحيوانات المصابة وتحصين الحيوانات السليمة وذلك لمنع انتشار العدوى مع مراعاة تطهير الأماكن والمنشآت ومراقبة الحيوانات عن قرب بحثًا عن أي علامات للمرض والإبلاغ الفوري عن أي حالات اشتباه بالمرض في أقرب مديرية زراعة بالمحافظة.