البحيرة تستقبل وفد “الفاو” لإطلاق مشروع “تعليم” لدعم الثروة الحيوانية المستدامة
استقبل الدكتور حسني عطية عزام، وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة، أعضاء اللجنة التحضيرية لإطلاق مشروع “تَعلِيم” (التصدي لتغير المناخ من خلال الإدارة المستدامة للثروة الحيوانية) في محافظة البحيرة. وضم الوفد الدكتور أحمد هاني من منظمة الأغذية والزراعة “الفاو”، والدكتور أحمد سامي من الهيئة العامة للخدمات البيطرية، والمهندس أسامة حطبة من قطاع تنمية الثروة الحيوانية بالوزارة. وحضر الاجتماع المهندس محمود عبدالمجيد هليل، مدير عام الزراعة، والمهندسة عبير عبدالمنعم هاشم، مدير إدارة الإنتاج الحيواني، والمهندس أيمن عاشور، مدير إدارة الإرشاد الزراعي، ومن مديرية الطب البيطري الدكتور محمد سالم، مدير المديرية، والدكتورة سحر شعير، مدير إدارة الصحة العامة والأمراض المشتركة ومسئول مراكز تجميع الألبان بالمحافظة، والدكتورة سماح عياد، مدير إدارة الرعاية البيطرية بالمديرية.
وفي كلمته الافتتاحية، رحب الدكتور حسني عطية عزام بوفد “الفاو” وكافة الأعضاء والمسؤولين، مؤكدًا على أهمية تضافر الجهود لتحقيق أقصى استفادة ممكنة للمزارع البحراوي. وأشار إلى أن اختيار محافظة البحيرة لتنفيذ المشروع لم يأتِ من فراغ، بل يعكس النجاح الذي تحققه المحافظة في تنفيذ المشروعات التي تخدم القطاع الزراعي، خاصة وأنها تعد من أكبر المحافظات الزراعية في مصر وتتمتع بميزات كبيرة. وأكد على التزام مديرية الزراعة بتوفير كافة المتطلبات اللازمة لضمان نجاح المشروع وتعزيز الثقة في قدرة البحيرة على استضافة مثل هذه المبادرات الهامة.
وقد تناول الاجتماع مناقشات معمقة حول سبل النهوض بالثروة الحيوانية في المحافظة، مع التركيز بشكل خاص على مزارع الألبان. وشملت المناقشات آليات توفير مستلزمات الإنتاج للمربين بتكلفة مناسبة، ومتابعة أداء مراكز تجميع الألبان ووضع حلول للتصدي لظاهرة البائعين المتجولين غير المرخصين لضمان وصول منتج ألبان نظيف وآمن للمستهلك المصري. كما تم بحث دور الوحدات البيطرية واحتياجاتها من الأدوية واللقاحات لتحسين سلالات الماشية.
وتضمنت المناقشات أيضًا الاختبارات التي تجرى في مراكز تجميع الألبان لضمان جودة المنتج قبل دخوله مرحلة التصنيع، ودور المراكز الإرشادية والجمعيات الزراعية في توعية المربين بكل ما يتعلق بسلامة المنتج وصحة الحيوانات. بالإضافة إلى ذلك، تم استعراض سبل إيجاد بدائل للأعلاف التقليدية وتطوير تراكيب علفية عالية الجودة لزيادة الكفاءة الإنتاجية، واستغلال المخلفات الزراعية من خلال تدويرها لتحقيق أقصى استفادة منها. وفي سياق متصل، تم بحث الطرق الآمنة للتخلص من مخلفات الحيوانات التي ينتج عنها غاز الميثان وتأثيره على ارتفاع درجات الحرارة، وكيفية تحويله إلى مصدر طاقة نظيف وآمن. وفي ختام الاجتماع، اتفق الحضور على القيام بزيارات ميدانية لعدد من مزارع الألبان ومراكز تجميع الألبان والمراكز الإرشادية في المحافظة لتحديد الاحتياجات الفعلية والعمل على تطويرها بما يخدم النهوض بقطاع الثروة الحيوانية في البحيرة.