ارتفاع الأعلاف تحدٍ يهدد الثروة الحيوانية.. «د. سعودي» يكشف أوضاع مزارع تسمين العجول الفترة الحالية | خاص
كتب – أحمد أنور
بعد بدء فصل الصيف رسميا وارتفاع درجات، تواجه مزارع العجول والأبقار سواء كانت تسمين أو حلاب تحديات كبيرة، لاسيما وأن موسم الصيف بالنسبة للأبقار ليس موسما مفضلا، حيث يتعرض القطيع فيه إلى عدد من الأمراض، بالإضافة إلى حدوث الإجهاد الحراري.
وفي حوار خاص لـ«هواها بيطري»، أكد الدكتور قاسم سعودي، استشاري ومربي عجول تسمين، أن الوضع الوبائي في مزارع تربية العجول الكبيرة والمتوسطة وحتى أقل من المتوسطة يشهد استقرارا ملحوظا، مشيرا إلى أن الحالات المرضية الظاهرة تقتصر على بعض الحالات الفردية لدى صغار المربين والفلاحين، وهي غالبا ما تكون إصابات بالحمى القلاعية أو الوادي المتصدع، مؤكدا أن الوضع تحت السيطرة.
وأضاف «سعودي» إلى التحديات التي يواجهها القطيع في فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، موضحا أن جميع المربين يتخذون احتياطاتهم اللازمة للتغلب على هذه الظروف، ويشمل ذلك استخدام البدائل العلمية مثل المراوح المزودة برشاشات مياه، أو إنشاء مزلقات لتبريد الحيوانات، مؤكدا أن هذه الإجراءات تساهم في الحفاظ على صحة القطيع والسيطرة على أي تأثيرات سلبية للحرارة المرتفعة.
بالنسبة لصغار المربين والفلاحين البسطاء في القرى، أوضح الدكتور سعودي أنهم يواجهون تحديات أكبر نظرا لمحدودية إمكانياتهم، ومع ذلك؛ شدد على أن حرص الفلاح على توفير مظلة أو مكان ظليل لحيواناته تحت الأشجار يساهم بشكل كبير في حمايتها من أشعة الشمس المباشرة، مما يقلل من المخاطر الصحية المرتبطة بالحرارة.
ولفت الدكتور سعودي الانتباه إلى ملف الأعلاف، واصفا الزيادات المتتالية في أسعارها بأنها “معوق رئيسي” للثروة الحيوانية، وأوضح أن ارتفاع أسعار الأعلاف بما يصل إلى 2000 جنيه للطن يؤثر بشكل مباشر على تكلفة الإنتاج ويقلل من هامش ربح المربي، سواء كان كبيرا أو صغيرا، معبرا عن قلقه من استمرار هذا الوضع، خاصة في ظل الأحداث الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة والتي تؤثر على الأسعار العالمية، وعلى أمل في انتهاء الصراعات وعودة الأسعار إلى طبيعتها.
وبشأن التحصينات، أكد الدكتور سعودي أنها متوفرة وكافية، إلا أنه حذر من فيروس منتشر في العراق وسوريا ومنطقة الخليج، والذي يشكل تهديدا خطيرا على الثروة الحيوانية في مصر، ومشيرا إلى أن وزارة الزراعة تتخذ احتياطاتها وتجري اجتماعات استباقية للاستعداد لأي طارئ والدخول في السيطرة على الفيروس في حال وصوله إلى مصر، لكن وحتى الآن، لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بهذا الفيروس في مصر، مما يؤكد فعالية الإجراءات الوقائية المتخذة.
واختتم الدكتور قاسم سعودي حديثه بالتأكيد على أن الوضع الصحي للماشية في مصر مستقر بشكل عام، وأن الحالات الفردية من الأمراض يتم التعامل معها بفعالية.