دواجنهواها بيديا

أسرار الدواجن | الإناث تحب الديوك المهيمنة.. واستعراض كرنفالي عند الانتصار

قال د. قاسم العراقي، الأستاذ المساعد بقسم سلوكيات الحيوانات ورعايتها بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة، إن الدواجن وخاصة الأمهات تتبادل الحب والغزل بشكل كبير جدا بين الذكور والإناث لإتمام عملية التزاوج والإخصاب.

وتابع “العراقي” خلال لقائه في برنامج “أسرار الدواجن” المذاع على راديو “هواها بيطري”، أن المربين يجب عليهم توفير الجو المناسب للدواجن حتى تنشأ بينهم هذه العلاقات حتى يتم الإخصاب والتزاوج بشكل سريع وإلا سيتعرض لخسارة كبيرة لقلة الإخصاب والفقس وقلة عدد الكتاكيت الجديدة.

وأشار إلى أن طرفي العلاقة “الديك والدجاجة” لكل منهما دوره في هذه العملية، فالذكر أو الديك يصل إلى مرحلة النضوج الجنسي منذ 16 أسبوعا حيث يبدأ صراع اجتماعي بين الديوك وبعضها لتحديد الوضع الاجتماعي والنفوذ داخل المزرعة وينتهي الصراع بتحديد ثلاثة أقسام:

– الزعماء أو القادة وتكون المسيطرة وتكون لديها الرغبة والقدرة الجنسية للتزاوج.

– خلفاء القادة وهي في الدرجة الثانية من النفوذ والسيطرة وتملك الرغبة الجنسية ولكن لا تستطيع إلا عند مجيء فرصة مناسبة.

– الديوك الخانعة أو الضعيفة بسبب كثرة الصراعات مع الديوك الأخرى وتكون في حالة خوف شديد جدا وتفقد الرغبة في التزاوح والتلقيح وينصح بالتخلص منها داخل المزرعة.

عدد الديوك والإناث في المزرعة

 وأضاف د. قاسم العراقي، أنه يجب على المربين توفير عدد مناسب من الديوك المسيطرة والقوية داخل المزرعة مع الحرص على عدم الزيادة الكبيرة في أعدادهم داخل المزرعة وذلك لتجنب الصدامات والصراعات العنيفة بينها وتنسى عملية التزاوج لانشغالها بالصراعات، ومن الممكن أن يحدث حالة من الخوف بين قطعان الإناث من الذكور المتصارعة فتقل نسبة الخصوبة، لذلك يقدر بعض الباحثين بأن تكون عدد الذكور داخل دواجن البياض من 8 إلى 10 ذكور لكل 100 أنثى، أما في إنتاج اللحوم من 10 إلى 12 ذكر لكل 100 أنثى.

وأشار إلى أن طرف العلاقة الثاني وهي الأنثى حيث تفضل الإناث الديوك الشابة والشجاعة والقوية والمهيمنة، لذلك يكون معيار اختيار الإناث للديوك هو الهيمنة والنفوذ وليس الشكل أو اللون.

مظاهر انتصار الذكور وأوضح الأستاذ المساعد بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة، أن عملية الغزل لدى الدواجن تختلف في الطبيعة عن مزارع التربية الحديثة، حيث أن الدواجن في الطبيعة تبدأ الغزل بالصراع ثم بانتصار، ويبدأ الذكر المنتصر في الرقص بشكل دائري حول قطيع الدواجن ويبدأ بنقر ريش الذيل للإناث فرحا بالانتصار وبالرفرفة الشديدة وعملية الهندمة وتلميع الريش، ثم يقترب من الأنثى ليكمل عملية التزاوج، بينما في المزارع الحديثة تكون المساحة أقل ولكن يتم الغزل بنفس تلك الطريقة بما يتناسب مع مساحة المكان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى