أخطرها طفيليات الدم وديدان الكبد.. كيف تحمي مزرعتك من الأمراض؟
قال د. محمد عبد ربه، خبير الثروة الحيوانية، إن الأمراض الطفيلية تتغذي على الغذاء الذي ياكله الحيوان، وتنقسم إلى طفيليات داخلية وهي التي تعيش داخل جسم الحيوان، طفيليات خارجية وهي التي تعيش على الجلد نفسه، وطفيليات الدم، وقدد تتسبب في مشكلات عديدة مثل ضعف المناعة، وسوء التغذية، وقد تؤدي إلى نفوق الحيوان.
الديدان الكبدية
وتابع “عبد ربه” خلال لقائه في برنامج “أمراض إكس لارج” على راديو “هواها بيطري” أن من أمثلها الديدان الكبدية أو “الفشيولا” وهي من الديدان الطفيلية التي تعيش في الدم وتصيب الأبقار والجاموس والخيول والإنسان وتتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة لأنها تقوم بسد القناة المرارية وقد تؤدي إلى النفوق.
وأضاف، أنه تنقسم إلى نوعين: الفاشيولا الكبدية العادية، الفاشيولا العملاقة، وتعيش الديدان الناضجة في القنوات المرارية، وتعيش الديدان غير الناضجة في أنسجة الكبد وقد يصل حجم الواحد منها إلى 6 سم، وتعيش في قواقع داخل المياه العذبة وتنتقل إلى الحيوان عن طريق الطعام أو الشراب وتعيش في الكبد وتؤدي إلى تليفه ولا تظهر عليه أية أعراض ويسبب الموت المفاجئ.
ديدان المعدة والرئة
وأشار إلى أن من أمثلتها أيضا ديدان البارنفيستوما وهي من الطفيليات التي تعيش داخل الحيوانات وتظل لسنوات وتكون داخل الكرش وتعيش في المياه العذبة وتنتقل إلى الحيوانات عن طريق المياه، وتسبب مرض إسهال الشتاء الطفيلي، وتسبب أيضا عمليات نزيف وتآكل جدار المعدة والتهاب حاد، ثم تنتقل إلى الكرش وتستقر به لسنوات، وينتقل من حيوان إلى الآخر، ويتسبب في فقدان الوزن وفقدان الشهية وفقر الدم ونقص في معدل إنتاج الألبان، وأيضا نقص في عنصري النحاس والفسفور.
وأوضح أن الديدان الرئويةوتعيش داخل الرئة وتسبب الأعراض التنفسية مثل السعال الجاف، ووجود يرقات لها في براز الحيوان المصاب، ويتم علاجها عن طريق حقن مضادات الطفيليات.
وذكر، أن الديدان الشريطيةتسبب إسهال وفقر الدم والهزلان وضعف الجهاز المناعي ومرض الكلية الرخوة، ويتم استخدام مضادات الطفيليات ومضادات الديدان المناسبة لعلاجها بالجرعات المقررة لها.
الطفيليات الخارجية
وأوضح د. محمد عبد ربه، أن الطفيليات الخارجية تختلف تماما عن الطفيليات الداخلية، ومنها ما يعيش على الجلد الخارجي ويمكن رؤيتها أو رؤية آثارها، مثل الجرب، القمل، القراد، وتسبب ضعف وهزلان عام ونقص المناعة أو سوء التغذية، وتحدث بسبب خلط الحيوانات المصابة بالصحيحة، وهي كالآتي:
الجرب: وهو من الطفيليات التي لا ترى بالعين المجردة، ولكن يمكن رؤية آثاره على جلد الحيوانات مثل الإحمرار وظهور القشور، وهو من الطفيليلات الماصة وتسبب فقر الدم ويمكن أن تنتقل في الدم.
القراد: وهو من الطفيليات الخارجية ويعيش على جلد الحيوان، ويمكن للواحدة منها سحب ما يقرب 10 سم من الدماء، وأيضا يمكن أن يتسبب في نقل طفيليات الدم مثل البروسيلا وغيرها.
وأكد على ضرورة استخدام مضادات الفطريات على الجلد وشعر الحيوانات وأيضا يجب وضعها على أماكن تواجد الحيوانات وعلى الأرض، استخدام المبيدات الحشرية الآمنة.
طفيليات الدم
أشار د. محمد عبد ربه، إلى أن طفيليات الدم تعتبر من أهم وأخطر الطفيليات، وتنقل عن طريق الحشرات، ومنها ما يعيش داخل كرات الدم الحمراء ومنها ما يعيش خارجها، وأعراض الإصابة به هي ارتفاع في درجة حرارة الجسم وفقدان الشهية وضعف عام، وسرعة التنفس وسرعة معدل ضربات القلب، وقلة إنتاج الألبان، وتغير لون البول إلى الأحمر، وحالات النفوق.
وشدد على ضرورة التخلص منها وعلاج الطفيليات الخارجية التي تكون المسبب الرئيسي لها مثل القراض، ولأن ظهورها يدل على وجود طفيليات الدم، ويجب أيضا فحص الحيوانات الجديدة التي تدخل المزرعة وعزلها للتأكد من خلوها من أية طفيليات، ويتم تشخيص الحالات في المعمل تحت الميكروسكوب وفحصها، ويتم علاجها بالأدوية الخاصة بطفيليات الدم، والأدوية الخافضة للحرارة والمكملات الغذائية والفيتامينات المناسبة، وتغذيته بالشكل الصحيح.