هل تنتقل الحمى القلاعية من الحيوان المصاب إلى الإنسان؟.. خبير يجيب
قال د. شادي إسماعيل، خبير الثروة الحيوانية، إن مرض الحمى القلاعية هو مرض الفم والقدم ويصيب الحيوانات ذات الحافر المشقوق مثل الأبقار والأغنام والجمال.
وأضاف “إسماعيل” خلال لقائه ببرنامج “العيادة” المذاع على راديو “هواها بيطري” أن هذا المرض يعد من أكثر الأمراض التي تسبب خسائر مالية كبيرة، موضحا أن أعراضه ارتفاع في درجة حرارة الحيوان ويظهر في شكل قرح أو فقاقيع في قدم الحيوان، وزيادة ملحوظة في اللعاب وذلك يؤثر بشدة على نسبة إنتاج الألبان ويسبب العرج أيضا.
وأشار إلى أنه يوجد أعراض تشريحية تظهر في قلب الحيوان على شكل خطوط النمر وتظهر عند عزل الفيروس في المعمل، مضيفا أنه يوجد طريقتان لانتقال العدوى هي انتقال مباشر وغير مباشر، فالمباشر مثل التلامس، وغير المباشر عن طريق الجهاز التنفسي والهضمي من خلال اللعاب أو اللبن عن طريق التخالط.
انتقال العدوى للإنسان
وحول انتقال العدوى للإنسان عن طريق أكل اللحوم أو شرب اللبن من حيوان مصاب؛ أوضح “إسماعيل” أنه لابد من التأكد أن درجة حرارة الذبيحة يجب ألا تكون مرتفعة، لأن عند الذبح يجب خروج أكثر من 70% من الدم في حين أن الذبيحة المحمومة درجة حرارتها العالية تمنع خروج الدم، أما اللبن فيجوز شربه ولكن لابد أن يتعرض لدرجة حرارة عالية لقتل الفيروسات.
علاج الحمى القلاعية
من جانبه قال د. محمد مصباح، أستاذ مساعد البروسيلا والأمراض المعدية في معهد بحوث الصحه الحيوانية بالمنصورة، إن مرض الحمى القلاعية مرض فيروسي ليس له علاج متخصص ولكن الطبيب المعالج يختار العلاج الذي يمنع الأمراض السنوية المصاحبة للمرض، وزيادة المناعة للحيوان لسرعة الشفاء من خلال مضاد حيوي على حسب الحالة ويحدده الدكتور.
وتابع “مصباح” أن العلاج المساعد هو مضاد الالتهاب ويأثر تأثير مباشر على السموم الواردة من البكتريا الموجودة بداخل الحيوان وأيضا يكون مضاد الالتهاب وانخفاض الحرارة.
وحول أساليب الوقاية؛ قال “مصباح” إنها تتمثل في استخدام رافعات المناعة من خلال فيتامينات أو غيره لمساعدة الحيوان لمواجهة جميع الأمراض المعرض لها، وأيضا من خلال استخدام لقاح الحمى القلاعية مع مراعاة استخدام الجرعات من خلال الطبيب، ولابد من تحصين الحيوانات الجديدة لعدم نقل الأمراض واستخدام التحصين قبل إصابة الحيوان بمواعيد مناسبة للوقاية، والاهتمام بالبيئة المحاطة به.