دواجنهواها بيديا

هل تشعر الدواجن بالروائح داخل العنبر؟

تساءل د. قاسم العراقي، الأستاذ المساعد بقسم سلوكيات الحيوانات ورعايتها بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة، عن: هل الدواجن تشعر بالروائح داخل العنبر؟ هل تميز رائحة العلف؟ هل تحدد الروائح المؤذية بالنسبة لها مثل رائحة الأمونيا داخل العنبر؟

وتابع “العراقي” خلال لقائه في برنامج “أسرار الدواجن” المذاع على راديو “هواها بيطري”، أنه وجد العلماء أن أضعف حاسة عند الطيور هي الشم على عكس حاستي النظر والسمع التي تتمتع بهما الدواجن بشكل قوي، وقد يرجع ذلك إلى دورها المحدود عند الدواجن.

وأشار الأستاذ المساعد بقسم سلوكيات الحيوانات ورعايتها بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة، إلى أنه قام بعض العلماء بعمل تجارب على الحمام حيث قاموا بتقسيم مجموعة من الحمام إلى جزئين وقاموا بإبعادها بمسافة كبيرة عن أعشاشها وقاموا بوضع سدادات أنف للمجموعة الأولى وتركوا المجموعة الثانية فوجدوا أن الحمام الذي وضع له سدادات الأنف لم يستطع الوصول إلى أعشاشه نهائيا بينما التي لم يوضع لها تلك السدادات وصلت بسرعة شديدة إلى أعشاشها، ومن هنا استنتج بعض العلماء أن الحمام يستخدم حاسة الشم مع حاسة البصر في تحديد والوصول إلى أعشاشها.

وأكد د. قاسم العراقي، أن العلماء استدلوا على أن الطيور تختلف عندها حاسة الشم حيث يوجد بعض الطيور تكون حاسة الشم عندها قوية للغاية والبعض الآخر تكون ضعيفة، فإذا نظرنا إلى الدواجن البياضة على سبيل المثال فنجد أنها تستخدم حاسة الشم بشكل كبير في تحديد أماكن الأعشاش التي تبيض فيها كل مرة حيث ارتبطت بذاكرتها.

وذكر أنه في تجربة عملية قاموا بإبعاد طائر خارج العنبر فوجدوا بأنه يقوم باستخدام النظر والشم للتعرف على رائحة العنبر الذي أعتاد عليها وأيضا سماع صوت الدواجن الأخر للرجوع إلى مكانه.

رائحة الأمونيا بالعنبر

وأشار، إلى أن الدواجن تستطيع أن تميز رائحة الأمونيا الموجودة داخل العنبر مثلما يستطيع الإنسان تحديد رائحة الأمونيا النفاذة، فعندما يتعرض الطائر لهذي الرائحة نجد أن له انطباع منها، حيث نجد أن الطائر بجانب الأعراض التي تظهر عليه نتيجة تعرضه للأمونيا فيتجنب الأماكن التي تكون بها الأمونيا نفاذه، وأيضا يلاحظ أن الطيور في العنبر الخالي من الأمونيا تشعر براحة أكثر ويلاحظ ذلك بشدة عند النوم على عكس العنبر الذي تكون به الأمونيا نفاذة، لذلك عادة ما يقوم المربون باستبدال السبلة التي تحتوي على الأمونيا لانها تكون مؤذية إلى حد كبير للدواجن، ويبدأ الطائر بعدها إلى سلوك الراحة والنبش في الأرض للبحث عن الغذاء فهذا يكون دليل إيجابي على أن الطائر لم يزل تحت تأثير الأمونيا.

وأشار الأستاذ المساعد بقسم سلوكيات الحيوانات ورعايتها بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة، أنه عندما يتم توسعة العنبر فالجزء الجديد داخل العنبر ينبغي أن يخلط بسبلات القديمة حتى تشعر الدواجن بالأمان داخل الجزء الجديد وتنتشر فيه، وخلال تجربة أقيم فيها بخلط سبلات الدواجن بالنشارة في الجزء الجديد وأخرى لم يتم خلط تلك السبلات القديمة وقاموا بوضع نشارة جديدة في الجزء الجديد فوجدوا بأن الدواجن تنتشر بشكل أكبر وأسرع في العنبر الذي تم خلط السبلات القديمة فيه.

وأضاف، من هذا استنتج العلماء بأن حاسة الشم على الرغم بأنها غير متطورة في الدواجن إلا أنها تفيد الدواجن على ذلك النحو، كما أنها تفيد أيضا المربين حينما يرصدون تغيرات في سلوكيات الدواجن داخل العنبر فيتم استنتاج بأن الأمونيا نفاذة في هذا العنبر فيقومون بطرق رعاية متقدمة للدواجن لإزالة أثر انزعاج الدواجن لهذه الرائحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى