معهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة يواصل جهوده لدعم التنمية الزراعية المستدامة في مصر
يواصل معهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في مصر، دوره المحوري في تعزيز مسيرة التنمية الزراعية المستدامة. ويقوم المعهد بتنفيذ مجموعة شاملة من الأنشطة البحثية والبيئية والخدمية والإنتاجية والإرشادية والتدريبية، التي تهدف في مجملها إلى تحقيق قفزة نوعية في الإنتاجية الزراعية، مع الحفاظ على الثروات الطبيعية من أراضٍ ومياه، وتوطيد أواصر التعاون الدولي في القطاع الزراعي.
وأوضح الدكتور محمد الخولي، مدير معهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة، أن المعهد يتبنى رؤية متكاملة ترتكز على الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية المتاحة، والارتقاء بخصوبة التربة، والحد من الآثار السلبية للتلوث البيئي. وأشار إلى أن تحقيق هذه الأهداف يتم من خلال إجراء أبحاث علمية متقدمة، وتقديم الدعم الفني والاستشارات المتخصصة للمزارعين والشركات الزراعية، بالإضافة إلى تبني أحدث التقنيات في مجالات تحليل التربة والمياه والأسمدة، بما يضمن استدامة الإنتاج الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي في البلاد.
وأكد “الخولي” أن دور المعهد لا يقتصر على الجانب البحثي فحسب، بل يمتد ليشمل تقديم حلول عملية للتحديات التي تواجه القطاع الزراعي، وتعزيز قنوات التواصل الفعال مع المزارعين من خلال برامج التوعية والإرشاد الزراعي. كما يلعب المعهد دورًا حيويًا في فحص واعتماد المخصبات والأسمدة، والتأكد من جودتها وسلامة استخدامها في الزراعة. وإضافة إلى ذلك، يسعى المعهد بشكل دائم إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات والمنظمات الدولية العاملة في المجالات الزراعية المختلفة.
وفي سياق جهوده الملموسة، أنجز المعهد خلال شهر أبريل 2025 حزمة متنوعة من الأنشطة والإنجازات الهامة. شملت: تنفيذ أنشطة بيئية وخدمة مجتمعية، وإعداد وتسليم تقارير لتقنين أوضاع واضعي اليد على مساحة تقدر بنحو 2000 فدان. وعلى صعيد الإنتاج، قام المعهد بإنتاج وبيع 2560 لترًا من محاليل النيمافرى والخمائر المنشطة التي تستخدم في معالجة مساحة 256 فدانًا، وتقييم 42 عينة سماد عضوي وعينة واحدة من الهيوميك، بالإضافة إلى تحليل 238 عينة مياه لتحديد مدى صلاحيتها للري. كما تم إنتاج وبيع 120 كيسًا من مخصب الميكوريزين، و200 لتر من السيانوبكتيريا، و600 كيس من العقدين، وكيس واحد من الأزولا، ولترين من الطحالب، و10000 شاي كمبوست يكفي لمعاملة 1000 فدان.
وفي مجال التحاليل والتقييمات العلمية، قام المعهد بتقييم 1005 عينات تربة، والكشف عن النيماتودا في 105 عينات تربة، والكشف عن أعفان الجذور في 81 عينة تربة، وتحليل 60 عينة نباتية لتقدير العناصر الكبرى والصغرى، و250 عينة سماد معدني لبيان مكوناتها ودرجة صلاحيتها، وتقدير الخواص الكيميائية والطبيعية لـ 1000 عينة تربة، وتحليل 20 عينة مستخلص مائي لتقدير العناصر المختلفة.
وعلى صعيد عمل اللجنة الفنية للمخصبات الزراعية، فقد قامت اللجنة بفحص 377 مركبًا سماديًا واستكملت إجراءات تسجيل 305 مركبات سمادية، كما قدمت آراء فنية حول 72 مركبًا سماديًا. وأوصت اللجنة بمخاطبة الشركات المعنية لإجراء التعديلات الفنية المطلوبة، وفحصت 26 طلبًا متنوعًا.
وفي مجال الرقابة وتحسين الأراضي، قامت الإدارة العامة للخدمات وتحسين الأراضي التابعة للمعهد بالرقابة على الأسمدة المحلية والمستوردة لتحديد مدى مطابقتها للمواصفات الفنية وشروط الاستخدام الآمن، حيث تمت مطابقة حوالي 554 عينة سماد محلي ومستورد، والقيام بـ 44 مأمورية رقابية. كما تم فحص ومتابعة أوراق ترخيص لـ 19 مصنع أسمدة.
بهذه الجهود المتواصلة، يؤكد معهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة على التزامه الراسخ بدعم التنمية الزراعية المستدامة في مصر، والمساهمة الفعالة في تحقيق الأمن الغذائي والرخاء الاقتصادي للبلاد.
