د.طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الإنتاج الحيواني والسمكي والداجني بوزارة الزراعة : لدينا استباق دائم للأزمات ..والانتاج الحيوانى قادر على التصدى للازمات
د. طارق سليمان رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة
حوار هاجر كمال
يشهد العالم خلال الفترة الحالية العديد من الأثار السلبية ،خاصة فيما يتعلق بتوفير الأمن الغذائي، حاور بوابة “هواها بيطري ” الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الإنتاج الحيواني والسمكي والداجني بوزارة الزراعة للوقوف على أهم تفاصيل المرحلة الحالية فيما يتعلق بالثروة الحيوانية والداجنة.
في بداية الحوار أشاد الدكتور طارق سليمان بالمحتوى الهادف والمتخصص الذى يقدمه راديو هواها بيطري من خلال الاحتكاك المباشر مع المربي والمواطن والمعنيين بالمجال البيطري من الدولة.
نريد أن نتعرف علي أبرز مهام قطاع الثروة الحيوانية والداجنة ؟
ـ الهدف الأساسي لقطاع تنمية الإنتاج الحيواني والسمكي والداجني هو تحقيق التنمية المستدامة على المدى البعيد للثروة الحيوانية والداجنة وتوفير كل سبل دعم التنمية وليس تحقيق الربحية فقط، ونسعى لتحقيق ذلك من خلال تكثيف تواجدنا بمواقع العمل.
وما هي أهم أولويات القطاع خلال الفترة الحالية؟
ـ لدينا طريقة منظمة في التعامل مع التحديات المختلفة ، ووزارة الزراعة مسئولة عن توفير الغذاء بأشكاله المتعددة للمصريين والعمل على ثبات أسعاره وخاصة خلال الأزمات.
المصريون ضربوا مثالا لحسن التصرف خلال أزمة كورونا وفي الوقت الذي عانى منه العالم من ندرة السلع والمواد الغذائية لم نشهد هذا الأمر في مصر وكان لدينا استقرار في الأسعار، لأن المنتج والمربي المصري حافظ على إنتاجيته وبالعكس الإنتاج زاد بفضل وعى المربيين نحن على استباق دائم للأزمات والإنتاج الحيواني مرن وقادر على التصدي للأزمات ونعمل على تذليل أي عقبات.
حدثنا عن تحقيق التنمية المستدامة… ما هي أبرز خطوات التنفيذ؟
ـ الخطوة الأولى هي العمل على الزيادة العددية لرؤوس الحيوانات والماشية وتقليل الفجوة الاستيرادية وحدث ذلك بالفعل من خلال المشروع القومي للبتلو لأنه بدء 2017من خلال 100مليون جنية اليوم وصل لما يقرب من 7 مليارات و 42 مليون جنيه لأكثر من 41 ألف مستفيد، لتربية وتسمين ما يزيد عن 464 ألف رأس ماشية.
الخطوة الثانية هي التحسين الوراثي للسلالات الموجودة بالفعل سواء على النطاق القريب أو المدى البعيد بالإضافة إلى توفير كل سبل تحقيق التنمية المستدامة.
كيف تتم متابعة المستفيدين من المشروع القومي للبتلو؟
ـ هناك متابعة دورية وذلك لمواجهة المشكلات التي قد تصادف المربيين وليس لتصيد الأخطاء الخاصة بهم ويتم ذلك من خلال تكثيف المتابعة الميدانية من قبل وزارة الزراعة المتمثلة في قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة ومديريات الطب البيطري في المحافظات المختلفة.
انبثق من المشروع القومي للبتلو فكرة توزيع عجول مستوردة سريعة النمو من خلال بروتوكول وزارة الزراعة والبنك الزراعي المصري وجهازمشروعات الخدمة الوطنية والبنك الأهلي وذلك لأن معدلات نمو العجول المستوردة ضعف معدلات نمو الحيوانات المحلية ودورة التسمين بها تكون أسرع.
وما هي شروط الحصول على القرض؟
ـ هناك شرطان هما: توافر مكان مناسب للتربية والتسمين وذلك لتنمية الثروة الحيوانية وإضافة قيمة مضافة لها، تدريب المربيين بشكل مباشر للتعامل مع الماشية حيث يتم توزيع حيوانات على المستفيدين دون الحصول على مبالغ مالية في شكل مباشر.
كيف يكون التصرف في حالة عدم تواجد مكان للتربية؟
ـ في حالة عدم توفر الحظائرلدى المستفيد من القرض تقوم جمعيات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية بتأجير الأصول غير مستغلة من الحظائر للشباب الذين لايكون لديهم إمكانيات مادية أو أماكن للتربية.
نريد أن نعرف أكثر عن آليات تطوير مراكز تجميع الألبان؟
ـ صغار مربى ماشية اللبن يشكلون من 60 ل80 % من جملة الثروة الحيوانية في يناير 2020 تم حصر عدد مراكز وكانت النتيجة 826 مركزا ألبان في 14 المحافظات فقط وباقي المحافظات محرومة من مراكز تجميع الألبان ولهذا تم الاهتمام بتطوير ورفع كفاءة مراكز تجميع الألبان لتعمل تحت رعاية وزارة الزراعة وتحت رعاية الدولة.
كيف تم التعامل مع العدد القليل لمراكز تجميع الألبان؟
ـ وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة الاهتمام بمراكز تجميع الألبان ووجه بتحمل الدولة لتكاليف الحصول على شهادة الاعتماد الدولية لمراكز تجميع الألبان التي يتم العمل على تطوريها وذلك تشجيعا لأصحاب مراكز تجميع الألبان الأخرى.
وافق وزير الزراعة على إنشاء 10 مراكز جديدة لتجميع الألبان في مناطق التي يتركز فيها الثروة الحيوانية وصغار مربي ماشية اللبن.
لدينا اكتفاء ذاتى من اللبن الطازج المحلى سواء للتصنيع او للتصدير ونصدر ما يزيد عن احتياجتنا للخارج.
بالنسبة للماشية كيف يتم التعامل مع نفوق الماشية؟
ـ وافق وزيرالزراعة على زيادة نسبة التعويض في الماشية التي تصاب بالأمراض المشتركة مع الإنسان وبالتالي أصبح المربي يبلغ بنفسة عن الماشية المصابة لديه لأن التعويض مجازى طرق التخلص منها بشكل فردي ويتم التعامل الفورى من خلال الجهات المختصة مع الحيوانات النافقة.
وماذا عن تراخيص مزارع الدواجن؟
ـ نقترب من 90 ألف ترخيص وذلك يرجع لتبسيط خطوات التراخيص الخاصة بالتشغيل مع الحفاظ على ضوابط الأمان الحيوى حول مشروعات الثروة الداجنة.
وما هي آليات التواصل مع المربين؟
ـ متواجدون بشكل دائم سواء ميدانيا أو من خلال المكاتب الخاصة بالقطاع وطرق التواصل عن طريق التليفون متاحة طوال 24 ساعة وخلال الإجازات والمواسم المختلفة، وهناك تكثيف للجهود والتواجد في بعض المواسم التي تتطلب تواجدنا بشكل دائم لدعم المربيين على أرض الواقع.
وأخيرا هل نجحت الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي من وجهة نظرك؟
ـ الاستراتيجية الوطنية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتأمين الأمن الغذائي نجح وذلك بدليل عدم حدوث أزمات خاصة في ظل جائحة كورونا أو الأحداث الروسية الأوكرانية.